x

مجرد أسماء

الجمعة 24-12-2010 08:00 |

فى منتصف الستينيات قرأت مقالاً بإحدى المجلات المصرية لأحد الرموز المصرية الصادقة بعنوان «مجرد أسماء» انتقد فيها إطلاق مسميات على غير حقيقتها، وتذكرت تلك المقالة بعدما شاهدت بعض الأحداث الحالية فى حياتنا.. أولها أنه فى الفترة الماضية أشاد المسؤولون بروعة وجمال مطار «برج العرب» بغرب الإسكندرية، وأنه إحدى مفاخر الإنجازات المصرية!!..


وبسبب بعض الظروف الصحية قررت السفر لزيارة طبيب بألمانيا وحصلت على موافقة الجامعة، وتقرر موعد المغادرة يوم الخميس 23 ديسمبر على الخطوط التركية، وبعد أكثر من أسبوعين من حجز تذكرة السفر وصلتنى رسالة على البريد الإلكترونى تفيد بأن موعد إقلاع الطائرة أصبح الساعة السابعة والدقيقة العشرين صباحاً!! وبالاستفسار عن سبب هذا التغيير فى موعد الإقلاع أفادت شركة الخطوط التركية بأن السبب يعود إلى أن مطار «برج العرب» ليست به استعدادات إضاءة كافية!!.. ألم أقل «مجرد أسماء»!!..


انعقدت أول جلسة من جلسات مجلس الشعب الذى يضم المنتخبين، كوتة المرأة، وعشرة معينين، وطبقاً للذين تابعوا الأحداث عن قرب -وهم صادقون مع أنفسهم- فإن كل أعضاء مجلس الشعب الحالى معينون ولكن تحت تسميات مختلفة!.. ألم أقل «مجرد اسماء»!!


حتى فى السبعة المعينين من الأقباط، أحدهم مثير للمشاكل وتدور حوله الشكوك فى مدى مقدرته على التصدى للمشاكل الحقيقية بشجاعة، لكن بالاسم «قبطى».. ألم أقل «مجرد أسماء»!! لقد انتهى عصر البرلمانية الشجاعة د. جورجيت قلينى «المعينة بقرار من رئيس الجمهورية»، ولكنها كانت أمينة جداً نحو قضايا الوطن، فلم تنزلق يوماً فى الرياء والنفاق، لكنها استطاعت بوطنية شديدة أن تتصدى للعديد من قضايا الفساد، لكن كلمة الحق فى هذه الأيام أصبحت مرفوضة.. لقد كانت د. جورجيت قللينى اسماً على مسمى ولم تكن فى يوم من الأيام «مجرد اسم»!


تحية صادقة على الدور الرائد الذى قامت به، يكفى أنها أدت واجبها بضمير حى يقظ!!.. نتساءل: أين السادة نواب المجلس عن دوائر الإسكندرية وقت الأزمة التى عاشتها الإسكندرية فى الفترة الماضية؟ لم نجدهم يقفون بجوار أبناء دوائرهم فى شدائدهم!! مما يدل على أن الانتخابات كانت ومازالت صورية.. ومازال الشعب على معاناته الحقيقية!!

 أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية


[email protected]

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية