x

الفنان القدير أوباما وهبى

الثلاثاء 21-12-2010 18:10 |


منذ سنوات قليلة وعند سماعى عن شخص يدعى باراك أوباما وعن كونه مرشحا لرئاسة أكبر قوة عظمى فى عالمنا المعاصر توقعت أنه سيكون رئيس أمريكا بلا جدال وأخبرت هذا لأصدقائى المهتمين بالسياسة وكان أغلبهم يسألنى «إشمعنى يعنى الراجل ده » إنت نفسك ان واحد بمواصفات أوباما يفوز عشان من أصول أفريقية وكذا وكذا ...........؟ وكان جوابى بالطبع لا مش هو ده السبب، ولكن توقعى هذا لأن من وجهة نظرى أن العالم الذى نعيش فيه يتم تحريكه بالريموت كنترول وهذا الكنترول بيد لوبى مصالح مشتركة صهيونى أمريكى أوروبى نقف فيه نحن فى موقع المتفرج بل موقع دمية الماريونت التى يحركها الساسة وصناع القرار فى تلك الدول.


ولكن لماذا توقعت فوز أوباما؟


ببساطة توقعت ذلك بعد تمثيلية الحادى عشر من سبتمبر وما تبعها من «حملة صليبية» كما وصفها السفاح رينو أقصد بوش الثانى والتى قتل بها مئات الآلاف من أبناء الشرق الأوسط وما ارتكب من مجازر وفظائع تعذيب وتنكيل واغتصاب وإذلال لشعوب بأكملها وذلك لا لغرض ولا أكثر إلا السيطرة على منابع البترول وضمان أمن كلب أمريكا المدلل فى المنطقة.


وقد كانت تلك التمثيلية المحبوكة قائمة قبل الحادى عشر من سبتمبر بفترة طويلة وذلك منذ حرب الخليج الثانية والتى أخرجتها أمريكا بمهارة وحرفية شديدة ونفذت أهدافها بدقة.


وبعد كل هذا العك والعربدة الأمريكية فى المنطقة كان لازم يظهر رئيس جديد يطوى صفحة الماضى فيمسح ويلمع صورة بلاد العم سام أمام العالم وأمام العرب خصوصا عشان كل الناس تقول ..... يا سلام أخيرا جه رئيس طيب لأمريكا وكمان سمارة وكمان أغمق مننا وطبعا وعوده الانتخابية عن السياسة الخارجية وتصريحاته جعلت الكل يقول: هو ده المنقذ اللى هينصرنا على الظلم اللى إحنا فيه.


بس وطبعا عمك أوباما أصبح الرئيس كما توقعت وزار مصر المحروسة ولا أنسى نظرات التأثر والخشوع على وجهه وهو يزور قاهرة المعز وبالأخص داخل صحن مسجد السلطان حسن، وتذكرت تعليق جدة صديقى «يا حبيبى الدمعة هتفر من عينيه» لا بجد برافو، فنان قدير حتى أكثر من يوسف بك وهبى.


وسبكها أوباما علينا، والدنيا راقت وهديت وتفوت الأيام ومنشوفش أى كلمة من كلامه تتحقق!


لا بس هايل بجد أنا توقعى الجديد أن هوليوود هتخطفه بعد ما يؤدى دوره الهزلى فى المسرحية الدولية دى بالتأكيد. وعلى رأى يوسف بك وهبى «وما الدنيا إلا مسرح كبير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية