x

عطسة الرشيد.. والإمام الرشيد

الأربعاء 22-12-2010 08:00 |

... وأما الإمام الرشيد فهو (عافية بن زيد) وكان من المعاصرين لخلافة (هارون الرشيد) وهو من الدعاة النقاة التقاة.. ومن هنا انطلق مبدداً ظلمات الظلم عن المظلومين.. مندداً بفساد الفاسدين.. وهو لا يخشى فى الحق لومة لائم.. وبعد أن عز على الفاسدين تطبيعه وتطويعه.. تحالفوا وأجمعوا أمرهم على اقتلاعه.. فانطلقوا مولين وجوههم شطر الديوان مدعين ظلماً وزوراً هجومه وتهكمه على السلطان!! وهنا قام السلطان باستدعاء الإمام.. وبعد حوار دار بينه وبين الإمام نطقت حروفه ببراءة ساحة الإمام من كل ما نسبوه إليه.. وأثناء الحوار عطس السلطان عطسة، رجت أروقة الديوان، فشمَّته الحاضرون ولم يشمته الإمام!! فسأله السلطان: (يا عافية.. لماذا لم تشمتنى كما شمتونى؟!) فقال الإمام: (لأنك لم تحمد ربك عقب عطستك).. وهنا قال السلطان لحاضرى الديوان: (ويحكم.. ويحكم.. كيف لإمام أبى أن يشمت الرشيد فى عطسته أن يغض بصره عن فساد يسرى فى رعيته؟!).

عميد مهندس متقاعد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية