الشمس هذى فى السما تتبسم والزهر يضحك للورى والأنجم
والطير يشدو للورود وسحرها والجدول الصافى بهن متيم
يا ابن الطبيعة أنت منها سيد وخليفة الرحمن فيها الأكرم
فلم الكآبة والجبين عقدته بين الخلائق أنت أنت الأقوم
ولم السآمة أنت فى أشراكها والكائنات جميعها تترنم
فدع السآمة واستبق نحو المنى فالنفس تسعد بالحياة وتغنم
يا ابن الحياة نسيمها وظلالها ترعاك مذ كنت الرضيع وتكرم
وحباك ربك من خزائن فضله ما تستنيم النفس فيه وتنعم
فجميع ما فى الكون أنت مليكه والكون عبد، والثرى والأنجم
فالخير يقبل والشفاه تبسم ويرده فى مقلتيك تجهم
تخشى الزمان ينال منك عثاره هلا علمت بأن ربك أعظم
والعاديات إذا طويت زمانها الآن أنت بفضلهن الأحكم
والمال يكفى ما ترد به الطوى لو أن قلبك بالمكارم مفعم
يا ابن الوجود إذا أردت ملاكه فاحرص بأن يلقاه منك تبسم
فالحقْ بركب المنتشين وقصه فالركب يحتضن الحياة ويغنم
أطع الإله وكل شىء مقبل حتى النجوم إذا أردت تُقّدم