أنا مع كل كيان مواز ظهر فى السنوات الأخيرة احتجاجاً على الظلم والفساد والتزوير، لكن يبدو أننا نحتاج لما هو أكبر من برلمان مواز ونقابة موازية واتحاد طلبة مواز، إننا بحاجة إلى وطن مواز، به ديمقراطية موازية تضمن الحرية وتداول السلطة، ودستور مواز ليس به مواد مشوهة مثل المادة 76، 77، 88 وغيرها، وصحافة قومية موازية لا تنافق ولا تدافع عن الباطل وتحميه، وتليفزيون مصرى مواز يظهر فيه المعارض للحكومة قبل المؤيد لأنه ملك كليهما، ونزاهة وشفافية موازية ليست مجرد تعبيرات جوفاء،
نحتاج إلى إصلاح مواز بدلاً من الإصلاح الكاذب الموجود حالياً، يقودنا إلى معدل نمو مواز يحس به الفقير قبل الغنى بدلاً من معدل النمو ذى الـ7%، الذى نسمع عنه ولا نراه، نمو مواز يقودنا إلى مدرسة موازية بها تعليم مواز قائم على الفهم والإبداع والابتكار وليس الحفظ والصم، ومستشفى مواز يطيب فيه العليل بدلاً من الذى يقتل الصحيح، وجامعة موازية هدفها العلم ومعيار الترقى فيها هو العلم، وحزب مواز ليس به صراعات على مناصب زائلة وزائفة لديه رؤية ومشروع هادف ومختلف عن الحزب الحاكم، وشرطة موازية مهمتها الحماية والخدمة، وسيقودنا هذا إلى مجتمع مواز به طالب مواز ومدرس مواز وضابط مواز وصحفى مواز ووزير مواز، أو بمعنى أشمل مواطن مواز بارع فى مهنته عالم بحقوقه وواجباته، أتمنى أن أعيش لأكون يوماً مواطناً موازيا فى هذا الوطن الموازى، وإلا يكون هذا مجرد حلم مواز لكابوس نحياه ونعيشه.