x

«فورين بوليسي»: الدستور ليس على درجة عالية من الجودة.. والتخوف من الإسلاميين «سخف»

السبت 12-01-2013 09:35 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن معطيات المشهد السياسي الحالي في مصر من معارضة ترى في نفسها القدرة على مجابهة الحزب الحاكم في انتخابات برلمانية، تبشر بمستقبل سياسي أكثر توازنا على صعيد القوى السياسية.

 

وأضافت المجلة في تعليق أوردته بموقعها الإلكتروني، الجمعة، أن الاستفتاء على الدستور في مصر أعد المسرح السياسي لانتخابات برلمانية ذات أهمية استثنائية، قائلة إن هذه هي المرة الأولى منذ عهود، التي تطمح خلالها المعارضة إلى تحدي الحزب الحاكم، وذلك عبر الاتحاد والتعبئة لائتلاف جديد.

 

واعتبرت المجلة أن «الدستور لم يكن من السوء بحيث يستحق ما واجهه من انتقادات مبالغ فيها، على أنه ليس على درجة عالية من الجودة، قائلة إنه لا يؤهل لتسلط ديني أو لإرساء ديكتاتورية جديدة على النحو الذي ذهب إليه كثير من النقاد».

 

ولفتت المجلة إلى ما أظهرته نتائج الاستفتاء على الدستور الذي أجري في ديسمبر الماضي من تواجد قوي للمعارضة في القاهرة، رغم ضعف إقبال الناخبين، وإخفاق حزب الحرية والعدالة الحاكم في تحقيق نسبة 67% التي تعتبر رمزا للأغلبية، مشيرة إلى ما أثارته تلك النتيجة من دوافع التفاؤل بين صفوف قوى المعارضة المتنوعة.

 

وقالت المجلة إنه مهما كانت نتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة فإن الأمر المؤكد هو أن الأزمات السياسية السابقة تركت حزب الحرية والعدالة تحت المجهر والفحص الشعبي الدقيق، وعرضته لضغوط سياسية أكثر من ذي قبل، ما حدا بالبعض إلى التحذير مما أطلق عليه «أخونة» قطاعات الدولة السياسية والاجتماعية على السواء، مشيرة إلى أن «التخوف من الإسلاميين عبر وسائل الإعلام، ولاسيما المعادية للإخوان، بلغ أحيانا حد الشطط والسخف».

 

وأشارت المجلة في ختام تعليقها إلى أن محاولات الاستقطاب السياسي أو الصراعات الاقتصادية أو انتهازية الأحزاب السياسية الناشئة في محاولة لقطف ثمار الثورات ليست خاصية مميزة لمصر فقط، منوهة إلى أهمية أن يعطي المحللون لأنفسهم برهة من الوقت للوقوف على النوايا الحقيقية للإسلاميين، ومزيدا من الوقت لدراسة أدبيات الفترات السياسية الانتقالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية