وقّع اتحاد التعاونيات الزراعية المصرية ونظيره السوداني، الخميس، 3 اتفاقيات للتعاون المشترك في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، بهدف إنشاء شركة مشتركة لزراعة المساحات التي سيتم تخصيصها للشركة، وإطلاق أول اتحاد لمزارعي دول حوض النيل، والذي يضم مصر والسودان، في انتظار ضم 9 دول أخرى لعضويته خلال الأعوام المقبلة.
وأكدت مصادر سودانية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الاتحاد الجديد سيساهم في حل الخلافات بين دول حوض النيل، في إطار التعاون بين ممثلي غالبية دول الحوض وهم فئة المزارعين بما يحقق المصالح الواقعية لهذه الدول ولا يسبب ضررا لأي منها.
وقال ممدوح سيد عبد الله، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، إننا «نستهدف توطين المزارعين المصريين الذين يرغبون في الإقامة بالسودان، للاستفادة من الإمكانيات الزراعية الضخمة التي يزخر بها السودان»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي استكمالا لخطط الدولتين في تفعيل التعاون المشترك، بالإضافة إلى الاتفاق بين الجانبين على استقدام المزارعين المصريين، على أن يقوم الجانب السوداني بتوفير مستلزمات الإنتاج والإقامة مقابل تقاسم الأرباح بنسبة 50% بين الجانبين.
وأضاف «حمادة»، في تصريحات صحفية، الجمعة: «سيتم الاستفادة من الخبرات المصرية في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وخاصة الحبوب في المناطق التي ستتم زراعتها من خلال هذه الشركة والتي قد تصل إلى 100 ألف فدان ضمن مشروع الجزيرة السوداني الذي يستهدف الانتهاء من زراعة 2.5 مليون فدان تحقق طفرة في الانتاج الزراعي للبلدين خلال المرحلة المقبلة».
من جانبه، قال صلاح المرضي، رئيس اتحاد مزارعي السودان، إن المرحلة المقبلة من التعاون بين البلدين تستهدف تفعيل التعاون الزراعي خاصة في ظل توافر المساحات اللازمة لزراعة المحاصيل التي تحتاجها مصر لسد الفجوة الغذائية فيها، مشيرا إلى أن «السودان سيكون سلة الغذاء لمصر والعرب».