x

الله يا عمرى.. قطر

الأحد 19-12-2010 08:00 |

(الله يا عمرى قطر.. حيو العنابى.. حيوه) العنابى هو لون علم دولة قطر الشقيقة، وهو لقب يُطلق عليها نسبة للون علمها، وهى مقاطع من أغان وطنية شهيرة سمعناها من مطربين كبار ومشاهير قطريين أثناء الأحداث الرياضية والوطنية خلال إقامتنا الطويلة والجميلة بدولة قطر الشقيقة.

سنوات طوال عشتها مع عائلتى بالدوحة أثناء عملى هناك، مختلطاً بأبناء هذا الوطن الشقيق الغالى على نفسى، لامساً فيهم الأصالة العربية والكرم الحاتمى والتواضع والإنسانية، وكنت معهم أعيش كما لو أننى فى قاهرة المعز بين أهلى وناسى وأحبائى.

منذ أيام تابعنا وشاهدنا كما شاهد العالم أجمع، انتصاراً وفخراً لكل عربى بصفة عامة، وكل قطرى بصفة خاصة، منظراً نادراً ما نراه فى حياتنا القصيرة، أو بالأحرى لن نراه مستقبلاً، وهو الحدث الأكبر والأكثر دهشة وغرابة بين الأحداث المعاصرة، وهو فوز «قطرنا» بتنظيم كأس العالم 2022، والمقام بدوحة العرب تحت شعار (كلنا قطر)، فلقد رقص قلبى فى صدرى وأحسست بدمعة دافئة تنساب على وجنتى،

ولم أنجح باللحاق بها حرجاً من أولادى، ولكننى تركتها تنزلق برشاقة حتى أحسست بطعمها المالح على شفتى، لكن فى الواقع ومن صميم فؤادى شعرت وكأن هذه الدمعة قد غسلت هموم الاحتكار والغطرسة والعنصرية تجاهنا،

نحن ما يُطلق علينا (العالم الثالث)، ومن خلال شهقة صادرة من صدرى الضيق بنظرة العالم الغربى لنا بالتخلف والهمجية وعدم التحضر، كانت هذه الشهقة ممزوجة بفرحة بعدم التصديق بأن الله عز وجل قد كلل الاجتهاد والتعب والمثابرة والطموح بنصرة قوية مدوية مُجلجلة شاهدها القاصى والدانى بأن دولة «قطر» الصغيرة فى مساحتها، والكبيرة فى عطائها وفى طموحها قد ظفرت بما عجز عنه الكبار ووقفت أمامهم شامخة، متحدية، واثقة من إمكانياتها، ومكانتها فى قلوبنا وقلوب العالم.

حضنت أولادى، عقب إعلان فوز قطر، وقد اختلطت دموعهم بصرخات الدهشة تعبيراً عن فرحة أمة بأكملها وانتصار وفخر لكل عربى، متمنياً من الله أن يطول بى العمر لمشاهدة هذا الإنجاز.

 

مدير علاقات عامة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية