يعتبر النشيد الوطنى جزءاً أساسياً من كل إنسان مصرى، فعندما نسمعه ونتمعن فى كلماته ومعانيه تقشعر الأبدان، ويزداد الحب والوفاء لهذا البلد العظيم- مصر- مهما كانت الصعوبات والتحديات التى يواجهها المواطنون فى حياتهم اليومية!
وقد شهدت مصر منذ زمن بعيد العديد من الأبيات الشعرية التى اتخذت لتكون النشيد الوطنى لمصر الحبيبة، فالنشيد الوطنى الحالى تم تبنيه كنشيد رسمى 1979، وقام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بتلحينه وتوزيعه بتوجيه من الرئيس محمد أنور السادات.
والنشيد الوطنى عادة ما يعزف فى المناسبات الوطنية والمعسكرات والمدارس، وأيضاً فى مباريات كرة القدم، وعندما يسمعه كل واحد منا نشعر بالفخر والانتماء إلى هذا البلد، فعادة ما يكون النشيد حماسياً يعزز من حب الوطن فى القلب، ويقوى الإحساس بالانتماء، ويشعل غضب الشعب دفاعاً عن بلاده، ولعل منظر عزف النشيد أثناء رفع العلم منظر لا يمكن وصفه.
وكل واحد فى مصر يحمل موبايل حتى وصل حاملو التليفون المحمول فى مصر قرابة الـ60 مليون شخص، ومن المؤكد أن كل شخص له نغمة رنين خاصة على جواله، وأكيد تختلف كل نغمة رنين من شخص لآخر.. ومن هنا أود أن أدعو كل المصريين إلى توحيد نغمة رنين جوالهم، وأن يصبح النشيد الوطنى نغمة رنين كل المصريين.
تخيل أنك فى المترو تقف مع الواقفين وحولك الزحمة وفجأة رن موبايلك بنغمة رنين النشيد الوطنى توقع ما رد فعل الآخرين؟ بالتأكيد الكل سينظر لك على أنك حالة استثنائية فمنهم من ينظر لك بشىء من الإعجاب.. ومنهم من سينظر لك بشىء من الاستهزاء، إذا كنت قد تبنيت فكرتى وحدك.. أما إذا كانت الفكرة تم تعميمها فتخيل أنك فى المترو وحولك الناس وفجأة رن موبايل أحد الركاب بنغمة رنين النشيد الوطنى أعتقد أنك سوف تنظر إليه بسعادة غامرة، حيث تشعر أن المصريين اجتمعوا على شىء!
إننى أدعو من هذا المنبر إلى ضرورة توحيد المصريين بكل فئاتهم وتياراتهم للعمل سوياً على رفعة هذا الوطن وسلامة أراضيه، والنهوض به إلى القمة، وتكون البداية التوحد على جعل النشيد الوطنى المصرى هو نغمة رنين كل المصريين!
شعبة صحافة وإعلام بنها
