x

الوقفة المصرية.. كيف ولماذا؟

السبت 18-12-2010 08:00 |

فى علم الاقتصاد لا تعتبر الزيادة السكانية خطراً فى حد ذاتها طالما تتناسب والإنتاج لذلك البلد، ولكن إذا حدث الخلل بين الاثنين هنا تكون المشكلة، بمعنى أنه يجب أن يكون هناك تناسب طردى بين الإنتاج والتعداد السكانى لأى بلد حتى لا يكون هناك تضخم، أما إذا كان التناسب عكسياً فتكون هنا المشكلة، ومن ثم يكون حلها أن تحاول الدولة والحكومة أن ترتفع بمعدل النمو لإنتاج ذلك البلد، ولكن نظامنا بفكره الجديد أتى بحل آخر لم يخطر على بال إنسان، وهو بدلاً من أن نرتفع بمعدل الإنتاج نخفض معدل النمو السكانى الذى يستهلك هذا الإنتاج!!

 ومن ثم أتحفتنا الدولة بالحملة الإعلانية تحت مسمى (الوقفة المصرية) بغرض تحديد النسل، وتلك الحملة موجهة للمصريين عامة وللصعيد منه خاصة، إذ إنه منتشر فيه مفهوم (العزوة)، وفى الإعلانات قالوا لنا (العزوة مش بالعدد العزوة بمستقبل البنت والولد)، وهذا الكلام لا يأتى بنتيجة فى الصعيد خاصة أن الثقافة تدور فى مركز أن المولود بييجى برزقه، وفى تصورى أن تلك المشكلة- دعونى أسمها مشكلة- نابعة من عدم تقديرنا للعنصر البشرى، وهو الإنسان، نحن المصريين نزيد كل عام أكثر من مليون مولود جديد، ماذا لو أتيحت لهم الفرصة وأصبحوا منتجين ومبدعين ومفكرين وأصحاب رايات تحمل النور لهم ولغيرهم؟

ولماذا ننقب فى باطن الأرض عن البترول والذهب والثروات المادية ولا ننقب على ظهر الأرض عن الثروات البشرية؟ ولماذا لم نكتشف إلا المواهب الفنية فقط (تعرف تغنى- ترقص- تقلد- تلحن)، المستقبل سهل ومفتوح، أما أن تكون صاحب مشروع وفكرة وراية تنويرية فمصيرك معروف!! فهل هناك دولة عاقلة تقول لا للزواج المبكر!! والذى هو أحد العوامل الأساسية فى عفة الشاب وتحمله المسؤولية؟ فالحملة الإعلانية ضد حرمان المرأة من التعليم لم تأخذ نصف ما أخذته حملة تحديد النسل.. لماذا؟ الله أعلم.

الأقصر- نجع أحمد سليم

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية