نشرت جريدة «المصرى اليوم» الصادرة بتاريخ الأربعاء الموافق 15/12/2010 أن الحكومة قررت استبعاد من يزيد دخله الشهرى الثابت على ألف جنيه من بطاقات التموين، وقال مصدر حكومى مطلع: «إن وزارة التضامن الاجتماعى بدأت مراجعة بيانات المستفيدين الحاليين، لاستبعاد من ينطبق عليهم القرار،
وتحويل بطاقاتهم لصالح الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية»- وأقول لهم اتقوا الله وكفاكم ما تفعلونه بهذا الشعب المسكين- فالمواطن المصرى (صاحب العيال) فى مراحل سنية مختلفة من ابتدائى حتى الجامعة كم يكفيه لينفق على أولاده من مأكل وملبس ومسكن ومواصلات ومصاريف كتب ومصاريف دروس خصوصية وأطباء وعلاج وكهرباء ومياه وتليفون وغاز و... و... - ارفعوا أيديكم عن المواطن المصرى، وأهمس فى أذن معالى السيد وزير التضامن أن معنى التضامن هو أن نحث الأغنياء القادرين- وما أكثرهم فى مصر المحروسة- على مساعدة الفقراء، مصداقاً لقوله تعالى (وفى أموالهم حق للسائل والمحروم)،
التضامن هو أن يشعر الفقراء بأن هناك من يشاركهم فى تخفيف الأعباء عن كاهلهم وليس من يضع أعباء جديدة عليهم تجعلهم يكرهون حياتهم، وأكرر أن أغلب أسر الشعب المصرى هى من الأسر الفقيرة الأولى بالرعاية، ولابد من إعادة النظر فى هذا القرار المجحف الذى أرى من وجهة نظرى المتواضعة أنه ليس إلا تمهيداً لإلغاء الحصص التموينية المقررة للمواطنين بصفة عامة، وأكرر: رفقاً بهذا الشعب المسكين الذى يحتاج بالفعل لتضامن اجتماعى حقيقى.
