x

عائدون من الجزائر: الجزائريون استولوا على أموالنا.. ووصفونا بـالكفرة

الجمعة 20-11-2009 19:31 | كتب: اخبار |
تصوير : رويترز

«ما حدث لنا فى الجزائر أشبه بكابوس، لقد استحل الجزائريون أموالنا وأرواحنا، وقذفونا بالطوب وأشهروا السيوف فى وجوهنا وحبسونا فى السكن دون طعام، ورفضت الشرطة الجزائرية حمايتنا، وعندما طالبنا بمستحقاتنا قالوا خذوها من الحكومة المصرية»، بهذه الكلمات بدأ 4 من أبناء مدينة شبراخيت بالبحيرة، وكانوا يعملون فى الجزائر منذ 3 سنوات، حديثهم عن المأساة التى عايشوها فى الجزائر قبل أيام من مباراتى المنتخبين المصرى والجزائرى.

قال وليد محمد زغلول عبدالله «31 سنة»: كنا نعمل فى المعمار منذ 3 سنوات لدى جزائرى يدعى نورالدين فى ولاية طبازة، لكن قبل المباراة التى أقيمت فى القاهرة، بدأ الأهإلى يتحرشون بنا، وكانوا يسبوننا ويقولون أنتم كفرة، أنتم إسرائيليون، وتطور الأمر بعد ما نشرته جريدة الشروق الجزائرية عن الاعتداء على الفريق الجزائرى فى مصر، وتحول الأمر من السباب والتهديد بالقتل إلى محاولات فعلية بالقتل، وتصاعدت الأمور بعدما نشرت الجريدة عن وجود قتلى جزائريين فى القاهرة.

أضاف محمود مسعود عبدالله «30 سنة»: قبل مباراة القاهرة بـ3 أيام نزلت لأشترى الطعام من السوق، وفوجئت أثناء سيرى بـ3 جزائريين يضعون السيوف فى جانبى الأيمن والأيسر وعلى رقبتى، وطالبونى بإخراج كل ما معى من أموال، وأخذوا منى ألف يورو كانت معى وجهاز المحمول، وقالوا لى لو رأيناك فى الشارع سنقتلك يا مصرى، لأنكم كفرة وإسرائيليون، وظللنا لمدة يومين دون طعام نخاف النزول إلى الشارع، وزادت التهديدات بعد الصور المفبركة التى نشرتها «الشروق الجزائرية» عن وجود قتلى، وتسببت فى هياج الجزائريين أكثر، فاضطررنا إلى ترك السكن والهروب إلى منزل تحت الإنشاء.

وتابع: «حتى الذين كنا نعتبرهم أصدقاءنا وأكلنا معهم (عيش وملح) انقلبوا علينا، وباتوا يتحرشون بنا، وإذا نزلنا الشارع نجد الضرب والسب والإهانة وتهديد بالقتل، إذا نظرنا من شباك المنزل نجد من يشير إلينا بالذبح، فاضطررنا إلى الهروب من السكن بعدما اتصل بنا تليفونياً أحد رجال الدين الجزائريين يخبرنا بأن الأهالى يستعدون للحضور إلينا لقتلنا وعلينا الهروب».

وقال مصطفى عبده عبدالله «32 سنة»: المأساة زادت بعد المباراة، فلجأنا إلى صاحب العمل لحمايتنا، فقال لنا: «لا أستطيع فأنتم ضربتم الجزائريين فى بلادكم، ونحن استقبلناكم بالحفاوة»، وبعدها بيومين جاءنا فى العمارة تحت الإنشاء وأتى بسيارة تاكسى وقال: «يجب أن تغادروا المكان حالاً، فطالبناه بمستحقاتنا التى تبلغ 18 ألف يورو، فقال: «الأموال سأعطيها لكم يوم الأحد بعد المباراة لو بقيتم أحياء» وتابع «اجعلوا الحكومة المصرية تعطيكم أموالكم»، ونزلنا إلى التاكسى متجهين إلى السفارة المصرية، لكن السائق جاء فى «ميدان حيرم» وأوقف السيارة ونزل منها وهتف: هؤلاء مصريون، وكانت الكلمة سبباً فى مطاردة الجزائريين لنا سباً وقذفاً بالطوب وحاولوا قتلنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية