لم تبخل حكومة الحزب الحاكم فى الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب بتوزيع بقايا مائدتها الانتخابية على بعض الغشم من الأحزاب السياسية التى تكالبت على خوض هذه المسرحية الساقطة والمتكررة التى يسمونها انتخابات برلمانية، رغم الغياب الكامل لأى ضمانات حقيقية تضمن نزاهتها، ورغم إلغاء الإشراف القضائى، وكذلك عدم تنقية الجداول الانتخابية، رغم وعود وزير الداخلية فى عدد «المصرى اليوم» الصادر بتاريخ 31/10/2006 بتنقية الجداول الانتخابية..
كل ذلك وأكثر ضاربون بأصوات الفرسان الحقيقيين من أبناء هذا الوطن والمطالبين بمقاطعة الانتخابات بكل أشكالها عرض الحائط طالما لا توجد ضمانات حقيقية لنزاهتها.. ولكن الغالبية الكاسحة من الأحزاب وللأسف الشديد وكالعادة استهوتها مائدة الحصانة الدبلوماسية الفارهة.
إن أكبر استفادة من تجربة الانتخابات السابقة أن تعلم كل الأحزاب المعارضة، أنه لا يمكن الوقوف أمام قاطرة الحزب الوطنى طالما أن الدستور لم يتغير، وبالتالى تتحطم آمال وطموحات الشعب المصرى عن صوت معارض حقيقى، يبث من خلاله آلامه وعذاباته أمام صخرة الحزب الحاكم الصماء.