x

فيلم «الانتخابات البرلمانية»

الجمعة 17-12-2010 08:00 |

وكما نشاهد فيلم «رد قلبى» يوم 23 يوليو كل عام، فنحن نشاهد فيلم «الانتخابات البرلمانية» كل خمس سنوات!


 نفس الأبطال.. نفس المشاهد.. نفس الأحداث.. نفس التفاصيل.. نفس الفضائح.. نفس المعارك.. نفس المقدمات.. نفس النتائج.. نفس التصريحات.. نفس المغالطات.. نفس الأقاويل.. وهذا ليس أمراً عجيباً أو غريباً! أليس هو فيلماً مطبوعاً مسجلاً لا يقبل تغييراً ولا تبديلاً؟!


وقد أستطيع عدم مشاهدة فيلم «رد قلبى» بعد أن شاهدته مرات عديدة، حفظت تفاصيله كلها عن ظهر قلب، ولكننى لا أملك عدم مشاهدة الانتخابات البرلمانية! إن هذا الفيلم يغزونى ويقتحمنى حتى ولو ابتعدت عنه، ومكثت فى منزلى احتراماً لنفسى واقتناعاً بمن ينوب عنى فى الانتخابات!!


إن فيلم «الانتخابات البرلمانية» لا يقتصر تأثيره على مجرد المشاهدة والمعاينة، وليت الأمر كان كذلك.. إننى أتجرعه مثل شربة زيت الخروع، ثم يمتد تأثيره عقوداً طويلة فيما يصدره من قرارات مصيرية لا تشملنى فقط، بل تمتد إلى حياة أولادى وأحفادى!


أنا لا يهمنى من يجلس فى البرلمان، فهم جميعاً مصريون أو المفترض أنهم كذلك، ولكننى أصبحت أخشى أن ينظر إلى هؤلاء النواب الجدد نظرة المماليك قديماً إلى المصريين!!


ألم يحصلوا على هذه الكراسى عنوة والآن أصبحت سعيداً بعد أن تعديت السبعين، ولن أشاهد - بإذن الله - دورة انتخابية جديدة!!



مدير عام سابق - الإسكندرية


moragab_2008@yahoo.com

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية