تراجعت شركات الحديد الاستثمارية عن تخفيض الأسعار، بعد تثبيت شركة حديد عز «أكبر منتج فى مصر» سعر الطن عند 3280 جنيهاً تسليم مصنع، وصححت شركة بشاى للصلب سعرها لشهر مارس ورفعت سعر الطن بمقدار 150 جنيهاً، ليصل إلى 3250 جنيهاً، بعد أن خفّضت السعر بالقيمة نفسها قبل عشرة أيام، وثبتت شركات الحديد بما فيها مجموعة البحر الأحمر والمراكبى والكومى وبورسعيد أسعارها بين 3160 و3250 جنيهاً للطن، ليتراوح السعر للمستهلك بين 3250 و3500 جنيه.
وبررت المصانع التراجع عن التخفيض بارتفاع أسعار خام البليت «المكون الرئيسى لإنتاج الحديد» بمقدار 20 دولاراً خلال اليومين الماضيين ليصل إلى 500 دولار.
كان الشهر الماضى شهد ركوداً فى مبيعات الحديد، مما اضطر المصانع والتجار لتخفيض السعر بين 50 و150 جنيها، عن الأسعار التى أعلنتها الشركات مطلع الشهر.
وقال المهندس «جميل بشاى» رئيس مجلس إدارة مصنع بشاى، إن الشركة ثبتت سعرها المعلن فى شهر فبراير الماضى، عند 3250 جنيها تسليم مصنع، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الخامات العالمية كان المحرك الرئيسى للتثبيت.
وتوقع «أسامة عبدالمنعم» المدير التجارى بشركة الهبة للتجارة، زيادة مبيعات الحديد المستورد خلال الشهر الجارى فى ظل الفروق السعرية بينه وبين المحلى التى تصل إلى 250 جنيهاً على الأقل.
من جانبه أكد «محمد حنفى» مدير غرفة الصناعات المعدنية، أن أسعار خامات الحديد ارتفعت مؤخراً، بمقدار 20 دولاراً، ليصل سعر الطن إلى 480 دولاراً، فى حين وصل سعر طن الخردة إلى 320 دولاراً.
وقال المهندس «محمد المراكبى» رئيس مصنع المراكبى للصلب إن تثبيت الشركات أسعارها جاء بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، فيما قال هاشم الدجوى «موزع» إن تثبيت الأسعار سيفتح المجال أمام زيادة الكميات المستوردة من الحديد التركي.