x

القرية الثانية بالفيوم

الأحد 12-12-2010 08:00 |

من القرى التى سقطت من حسابات المسؤولين القرية الثانية التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، التى تقع فى الظهير الصحراوى لهذا المركز، فبعدما استصلحت الأراضى وتم تسكين العديد من الأسر بها بدأت المياه لا تصل إلى هذه الأرض منذ فترة، وأصيبت الأراضى التى كد أهلها فى استصلاحها ورعايتها بالجفاف والقحط، وأصبح أهل هذه القرية كتلة استهلاكية، بعدما كانوا منتجين للأقماح والحبوب والزيتون، سرعان ما انضموا إلى طوابير البطالة،

وأصبح خيارهم الوحيد هو الهجرة إلى المدن، خاصة القاهرة المكتظة أصلاً بسكانها، لمحاولة توفير أقواتهم وسد ديونهم التى تراكمت لعدم وجود دخول بعد تصحر أراضيهم، وتوفير نفقات التعليم التى بات أولادهم مهددين بالابتعاد عنه، لعدم وجود الموارد المادية التى تتيح لهم تلقى العلم! وحسبما يرى هؤلاء الفلاحون البسطاء فإن السبب فى نقص المياه هو تعنت وزارة الرى فى مساعدتهم، وبعدما فاض بهم الكيل سكنوا المدن وابتعدوا عن ذويهم وساد نوع من التفكك الاجتماعى بين أسرهم.

الخلاصة: إذا قام كل مسؤول بعمله ولم يهمله لتجنبنا كل هذه الخسائر المتراكمة سواء فى الأرواح أو الاقتصاد، لأن كل هذا يصب فى جيب واحد، وهو جيب الانهيار التنموى للبلد ككل بسبب استهتار المسؤولين، فهل من مجيب؟

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية