سيدى الرئيس.. هاتفنى بعض الأصدقاء ينصحوننى بالتوقف عن الكتابة إليك مباشرة، فهذا يدفع بى إلى عش الدبابير - على حد قولهم - والدبابير التى يقصدونها هم بعض المحيطين بسيادتك الذين قد يمتعضون لبعض ما أكتبه!!
وكان ردى: بأننى أكتب - كما ذكرت الأحد الماضى فى بداية كلماتى لكم - حباً وتقديراً، وأننى أعلم عن الرئيس العديد من المواقف الإنسانية التى لم تنشر إعلامياً!! وليس فى سيرتى ما يشين!!
ولا أنتمى، برغم صداقاتى القوية بشخصيات من معظم التيارات - لجماعة أو فكر معين، ولكنى من العاشقين لمصرنا وأتمنى قبل الرحيل أن أراها فى مكانتها الصحيحة، وأن أشعر بأن أبنائى وأحفادى وأجيالهم سوف يتمتعون بالأمن والأمان، والمستوى المعيشى اللائق بكل مصرى..
وبالتالى سوف يدعون لجيلنا بالرحمة لأنه ترك لهم الوطن بإمكانيات وخطط تدفع بهم إلى التقدم والرقى.. فأنا من المؤمنين بأن «مصر» غنية بالإمكانيات - غير المستغلة حالياً - وبالعقول المميزة..
وأنها مباركة من المولى سبحانه وتعالى.. وأن الطاقات الكامنة داخل أهلها الطيبين يمكن أن تغير أرض الواقع تماماً.. وأن «الآخرين» يدركون مدى أهمية مكانتها ومكانها، فيعملون سراً وعلانية على إضعافها بل وتفتيتها!!
ولأن مالك الملك ولاك علينا، فأنت قدرنا، ونحن قدرك، فلا أجد من أبث إليه ما بداخلى سواك.. ولا أعرف كيف سيصلك؟!!