x

حينما تنتصر الأحلام الكبيرة

الخميس 09-12-2010 08:00 |

كما ملايين البشر كنت أرقب وأسرتى الشاشة الفضية الصغيرة بعيون تخالطها دموع فرح ومشاعر جياشة، حين وثب أمير الأمراء سمو الشيخ خليفة بن حمد، أمير قطر، كالصقر إلى منصة الفيفا بثبات الواثق ونشوة المنتصر، ليرفع كأس العالم عالية إلى جوار رأسه الشامخ.. بعدما وقع الاختيار على دولة قطر العربية كمكان يرقى لاستضافة العرس الكروى لعام 2022.


فى الوقت ذاته كان العالم بأسره يشهد لحظة فارقة من سرمدية الزمن الردىء - عربياً - لحظة اختلف ما بعدها عما قبلها، حين ظللت سحابات الغيث موكب العلياء وحرسته وهو يحط رحاله على قطر العرب ودوحة المحبة، التى نفضت عن كواهلنا غبار السكون والرتابة، وحطمت عن أيدينا قيود الصمت والبلادة.. قطر التى سبقت محيطها العربى والأوسطى بثقة عالية فى اختراع الجمل العبقرية القصيرة، التى تُرجمت على الأرض حتى أطرافها.. مصداقية ورجولة، بكل لغات الأجداد والأحفاد.


هكذا تولدت الأحلام الكبيرة الجميلة، حين ترقص بنات الأفكار فى رؤوس من يحبون الأوطان، ويقدسون ترابه، ويلتحفون بشمسه الساطعة ونجومه المتلألئة.. يحاولون بناءه عالماً جديداً جديراً بهم.. عالماً جميلاً يستحق صحبتهم ومعيتهم..


فمن يصدق أنه فى زمن البطولات الخارقة والصواريخ المتوحشة والذبذبات المتسللة والأمراض الغبية الغريبة حدث حلم جميل يظل أهم إنجاز يفخر به المرء فى العصر الحديث!ا


ختيار قطر لعرس العالم الكروى بعد (دستة من السنوات) لم يأت بسهولة ولا بالصدفة ولا بضرب الكف ووشوشة الودع.. وإنما نتيجة لمقدمات ليس أولها الجهد المخلص والرؤية الثاقبة، وإنما الاعتماد على الله والثقة فى رجال يحملون بين ضلوعهم قلوباً شابة لا تشيخ ولا تتسلل إليها أنفاس الإحباط وملامح الهزيمة.


يقودهم فارس مغوار يؤمن بالوطن ومقدراته، وتقف وراءه امرأة قوية وزوجة مخلصة ومن خلفهما أسرة قطر الكبيرة الرائعة.


 العريش


عضو اتحاد كتاب مصر


[email protected]

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية