هل تأذنون أن أنادى على صلب القانون؟؟..
هل تأذنون يا قوماً دأبوا ألا يأبهون؟؟..
هل تأذنون أن أناديكم فتسمعونى وتقبلون؟؟..
وهل ترون ما جرى وما يجرى على ضفتى نهرى.. وأنتم نائمون؟؟..
أرضى.. أطفالى.. شبابى.. كهولى.. صار الكل مهاناً ويهون.. غيلان الأراضى شنقوا خصوبتى.. واغتصبوا ثروتى.. وصارت غربتى مشاعة ومذاعة.. تكن.. بدون حصون.. وهل سمع البشر يوماً.. أن أرضا تكن من غربتها؟؟..
أو تبدلت شمسها.. وغاب قمرها.. وعانت أثر كربتها.. وصار السحاب سقف قمرته فى عتمة سفينتها.. باعونى.. باعوا العقيق كالرقيق.. باعوا لآلئى وياقوتى ومرجانى.. للغريب والقريب الجانى.. وصار سجانى.. مثل مسجون..!!
طفى الحزين.. زوروه.. صبروه.. فى المشفى.. وقد تسرطن جسده الهزيل.. قبلوه وطببوه.. فهو الضحية.. لطغمة الطغاة العصاة.. وله الله هو المنان.. وشباب من البطالة صاروا مجرمين.. وغاب الأمن والأمان.. كما غاب القانون.. وهاجروا..
وغامروا.. حتى انتهوا بالبحار غارقين.. حتى كهول وطنى.. فى المعاش.. من عاش منهم.. نهش المرض أنفاسه.. ويضيق منه.. حتى أقرب ناسه.. وتناسوا خدماته.. وآهاته وإحساسه.. فأين اهتمامكم به.. ورأفتكم بضعفه.. يا من أنتم عليه قائمون؟؟.. مجلسنا الموقر.. أبوالتشريع والقانون.. فهل تتذكرون؟..
أن بعض ساكنيه مرتشون.. وبالتأشيرات يبيعون.. وبأحكام واجبة مزورون.. ونحن عنهم غافلون.. فأين القانون؟؟..
وهل تذكرون.. أسرانا.. فى حرب السابع والستين؟؟..
وقد تم جمعهم.. ودهسهم بالدبابات أحياء.. وكانوا للماء ظامئين..!! ماذا فعلنا؟.. وهل سألنا.. أو انفعلنا؟..
وبشهادة الأعداء كانت القرائن.. ومن يصمت عن ذبح أولادنا.. فهو خائن.. فلماذا للعدالة.. والقانون الدولى.. لا تتطرقون؟
أم أن أرواح أبنائكم.. عليكم دائما تهون؟؟ فهل من دماء.. فى عروقكم تقتنون؟؟