حملت وسائل الإعلام البريطانية الملاك الأجانب للأندية مسؤولية الهجمة الشرسة التى تتعرض لها أندية الدورى الإنجليزى من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» وتهديده للأندية الإنجليزية الكبرى بالاستبعاد من بطولة دورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى، بسبب الديون المتراكمة على الأندية.
ونشرت صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية تقريرا تؤكد فيه أن أندية «تشيلسى» و«ليفربول» و«مانشستر سيتى» تواجه خطر الاستبعاد من دورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى والاستبعاد لمدة عامين، بسبب الخسائر المالية الضخمة التى لا تزال تعانى منها.
ونقلت الصحيفة تأكيدات مسؤولى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم صدور قرار بعد نهاية الموسم بحرمان الأندية، التى تتحمل ديوناً كبيرة وتعانى من انهيار مالى من المشاركة فى بطولاته، وأكدت الصحيفة أن خسائر «مانشستر سيتى» بمفرده خلال العام المنقضى وصلت إلى (92 مليون جنيه إسترليني)، بسبب تعاقده مع عدد كبير من النجوم أمثال «كارلوس تافيز» و«إيمانويل أديبايور» و«جاريث بارى» و«كولو توريه» ومنحهم رواتب كبيرة لإقناعهم بالانضمام إلى الفريق.
وطالب التقرير فى نهايته الأندية بالسير على خطى تشيلسى، الذى حرص منذ عام (2006) على التخلص من السيطرة المالية للملياردير الروسى «رومان إبراهيموفيتش»، ونجح فى تخفيض خسائره من (140 مليون جنيه إسترلينى) إلى (44 مليون إسترلينى) فى العام الماضى.
وفى السياق ذاته، هاجمت صحيفة «جارديان» البريطانية استغلال بعض المستثمرين الأجانب أسماء الأندية لإقحامها فى مشاريع تجارية خاسرة وقالت الصحيفة «كرة القدم ليست مشروعات تجارية وشركات وإنما أندية ومجتمعات».
وضربت الصحيفة مثلا بنادى بورتسموث الذى يعانى من انهيار مالى مؤخرا وتم، وضعه تحت الحراسة القضائية، بسبب تراكم الديون رغم بيعه أكثر من ثلاثة مرات خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى استحالة تقدم كرة القدم فى ظل نظام التعامل مع الأندية على أنها شركات صناعية، وقالت الصحيفة سيكون من العار ألا نأخذ درساً وعبرة من الأزمة الحالية لبعض أندية كرة القدم لإنقاذ مستقبل الكرة فى إنجلترا، ويجب أن تعتمد الأندية على نظام صارم لبيع وشراء الأندية مثلما يحدث فى ألمانيا، للحد من تراكم الديون على الأندية، مرة أخرى، ويجب أن يكون الهدف الأساسى لمالك النادى هو كرة القدم فقط .