قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، الجمعة، إن الإخوان المسلمين في ليبيا يتطلعون إلى تحقيق مكاسب سياسية على غرار ما حققه إخوانهم في كل من مصر وتونس وتركيا.
ولفتت المجلة إلى أن ما أحرزته الذراع السياسية للجماعة في ليبيا، ممثلة في حزب «العدالة والبناء»، يعد قليلا مقارنة بحزبي «الحرية والعدالة» في مصر، و«العدالة والتنمية» في تونس، حيث لم يحرز إلا 5 مقاعد البرلمان الليبي المتنافس عليها حزبيا (17 مقعدا من أصل 80)، مقابل النصف في مصر وتونس بعد ثورات الربيع العربي، وذلك قد يتغير في ظل السعي الحثيث من قبل الحزب المتطلع إلى عرش السلطة في البلاد.
وعزت المجلة سبب هذا التراجع إلى حداثة عهد الحزب في ليبيا، الذي تم تأسيسه في مارس الماضي، وعدم رسوخ قدم الجماعة في ليبيا على نحو ما هي عليه في مصر وتونس، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نفور الشعب الليبي من الأحزاب السياسية، وما تثيره من جلبة سياسية وعنف، ويفضلون على ذلك الطريقة القبلية التوافقية في اتخاذ القرارات، ولا غرابة في ذلك فالأحزاب السياسية لا تزال بدعة في أعين الليبيين، بحسب المجلة.
ونوهت المجلة إلى كون معظم قيادات حزب «العدالة والبناء» من الأكاديميين، ورجال الأعمال الذين يظهرون الاعتدال، ودائما ما يتحدثون عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وضرورة الفصل بين السلطات، مشيرة إلى تعاون هذه القيادات مع نظيرتها في مصر، وتونس، وتركيا، بهدف اكتساب مهارات تؤهلهم لتحقيق ما حققه إخوانهم في تلك الدول.
وأكدت المجلة أن «ما يمتلكه إخوان ليبيا من قوة في التنظيم وإصرار في صفوف القياديين يؤهلهم إلى محاكاة إخوانهم في الخارج»، بحسب المجلة.
