رغم كيد الحاقدين نعم للاستمرار والمستمرين ولا للتغيير، نعم لاستمرار التقدم فى جميع المجالات، خاصة مجال برامج الإصلاح الاقتصادى وما قدمته لمصر من خدمات جليلة، أولاها الخصخصة، وعمليات البيع واسعة النطاق للأراضى لمستثمرين رئيسيين وجادين حتى يتمتعوا بالملايين وينفقوها فى أرجاء المعمورة!! نعم لاستمرار عمليات التجريف واسعة النطاق للعقول والشخصيات الوطنية.. فلا نعرف إلا خيارين والقادم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. نعم لتلك النخبة من المستمرين نظراً لكفاءتهم الفذة ومواهبهم وحكمتهم، ومنهم المتربعون على كراسيهم لما يقرب من ربع قرن من الزمان منبع حكمة بالغة أدت إلى أوضاع عجيبة ومضحكة..
نعم لاستمرار زواج عتريس من فؤادة رغم بطلانه.. نعم لتعليم وبحث علمى تجاوزنا بهما كل الخطوط الحمراء.. ونعم لاستمرار الفساد الذى اتسع نطاقه.. نعم للاستمرار، لنجنى ثمار مشروع توشكى ومشروعات البنية التحتية.. نعم للاستمرار حتى أصبحنا نستورد الثوم من الصين وغداً الطماطم.. نعم حتى نستطيع أن نستورد كل ما صنع فى الصين من الإبرة للصاروخ.. نعم لتوحش البطالة فأعداد المقاهى فى مصر المحروسة تضاعفت خمس مرات خلال السنوات الخمس الماضية!!
نعم لاستمرار الزيادة فى معدلات النمو واستمرار الزيادة فى نسب العابرين من الطبقة المتوسطة إلى ما تحت خط الفقر، فى معادلة عبقرية إنتاج مصرى 100٪ تبناها وزير محترم نتمنى له الاستمرار حتى يحصل على ضريبة عقارية على مقابر الموتى بالأمراض السرطانية والكبدية والكلوية.. نعم لاستمرار تبرع المواطن الفقير، جبراً بحقه فى العلاج المجانى على نفقة الدولة لطبقة عدم المستحقين وعديمى الضمير.. نعم لاستمرار كل شىء جميل أحاط بالمواطن من كل جانب، وفى كل حين، ومن كل شيطان رجيم.. نعم للاستمرار رغم كيد الحاقدين.. نعم ممنوع السكوت.. ولكن لن تفعلوا شيئاً فالاستمرار قادم لا محالة رغم أنه من المحال دوام الحال!!
الإسكندرية - المنتزه
