خرج عشرات الآلاف من العراقيين السنة، الجمعة، في مظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة بمحافظة صلاح ومدينة الموصل للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وإجراء تعديلات لقوانين المساءلة والعدالة والإرهاب ونبذ الطائفية والدعوة للوحدة الوطنية.
وقال الشيخ دري الدليمي، خطيب المسجد الكبير في مدينة تكريت، أمام حشد ضم آلافا من المصلين، إن «الحكومة العراقية ظلمت جميع العراقيين، لافرق بين هذا وذاك».
وندد خطيب المسجد بوصف رئيس الحكومة، نوري المالكي، المتظاهرين والمعتصمين بأنهم «متظاهرو المئة دولار».
وفي مدينة الشرقاط شمالي تكريت، شارك آلاف المواطنين في صلاة موحدة في مسجد الشرقاط الكبير ثم توجه المصلون إلى اعتصام مفتوح على أطراف المدينة.
ودعا الشيخ رافع الرفاعي، مفتي الديار العراقية في خطبة أمام المحتشدين، جميع العراقيين إلى «التوحد بكل شيء من أجل الحصول على مطالبهم وحقوقهم التي امتهنتها الحكومة العراقية برئاسة (المالكي)».
وأضاف: «أدعو الحكومة العراقية إلى عدم التنصل عن تنفيذ مطالب العراقيين والانصياع لها والتعامل معها».
وفي مدينة الموصل، خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات سلمية حاشدة بمنطقة ساحة الأحرار للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وإجراء إصلاحات لقانوني المساءلة والعدالة وقانون الإرهاب.
وانطلقت المظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في جوامع النوري والنبي شيت والجامع الكبير وتجمعوا في ساحة الأحرار في مشهد غير مألوف في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وتقدم المتظاهرون رجال دين وشيوخ ووجهاء وناشطون، وهم يرددون شعارات تطالب بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين والإفراج عن الموقوفين في السجون العراقية وحل أزمة قانوني الإرهاب والمسألة والعدالة.
وفي مدينة الأنبار، تجمع عشرات الآلاف من السنة يتقدمهم رجال دين عقب صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة للأسبوع الثالث على التوالي في ظل إجراءات أمنية مشددة.
ودعا الشيخ محمد عبد الجليل المتظاهرين «إلى عدم مغادرة مكان التظاهر، والاعتصام».
وأضاف: «نحن لسنا طائفيين ولا نريد تقسيم العراق، ولن نتنازل عن حقوقنا الشرعية أو الدستورية، وسنبقى صامدين في أماكن الاعتصام، لحين تحقيق مطالبنا وسنبقى مرابطين ولن نتنازل عن حقوقنا».