ما حققه الحزب الوطنى فى النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب، وما سيحققه فى نتائج الإعادة، ليس نصراً نتيجة تخطيط ورؤية صائبة!! ولكنه نكسة لآمال المخلصين المحبين لهذا الوطن فى تحقيق الديمقراطية وإجراء انتخابات بشفافية وبلا تزوير يغير صورة مصر أمام دول العالم، أسوة بدول أدنى منا بكثير جرت فيها الانتخابات بصورة نزيهة رائعة!!
لكن القائمين على الأمر هنا غرتهم الحياة الدنيا، وظنوا أنهم بسيطرتهم الكاسحة ومنع صوت الآخر قد حققوا نجاحاً!! تذكروا يا إخوانى المثل القائل (ساعة القضا يعمى البصر)، وصدقونى لقد عميت أبصارهم وبصائرهم.. ولم يدركوا أن عدم وجود المعارضة بوضوح فى الحياة النيابية يسبب عدم الاستقرار ويعجل بنهاية النظام!! لقد تناسوا أن الله يأمر بالشورى فى الأمر.. فأين الرأى الآخر المعارض المخلص؟..
للأسف تغاضى النظام عبر سنوات عديدة عن نصائح مخلصة من التيارات المختلفة، ونسى أن دوام الحال من المحال!! لكم أتمنى أن يحذو كل المرشحين غير المنتمين للحزب الوطنى - سواء من الناجحين أو من سيخوضون جولة الإعادة - حذو قرار الإخوان وحزب الوفد وينسحبوا.. دعوا الساحة خالية تماماً لهم.. فذلك طريق الخلاص!! ويظل السؤال: أين الرئيس مما يدور؟!