x

الغباء السياسى

الجمعة 03-12-2010 08:00 |

بعد ظهور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب واكتساح الحزب الوطنى وفشل تام للمعارضة، خصوصاً الإخوان المسلمين، بالرغم من بعض الفتات الذى حصلت عليه أحزاب المعارضة وفى مقدمتهما حزب الوفد، أتذكر كلمة قالها الفنان أحمد زكى على لسان الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمهما الله «دول لازم يتحاكموا بتهمة الغباء السياسى»، أعتقد أن هذه الجملة تنطبق على جميع الأحزاب السياسية المتواجدة فى الساحة، بالإضافة لجماعة الإخوان المسلمين!!

 إذا نظرنا لنتائج المرحلة الأولى ومرحلة الإعادة أيضًا لوجدنا أن عدد مقاعد المعارضة فى مجلس الشعب القادم سيكون حوالى عشرين مقعداً ببعض التفاؤل، والذى يعتبر انتصاراً كاسحاً للحزب الوطنى، ولكنى أراه من زاوية أخرى هو موقف لا يحسد عليه الحزب الحاكم، لأن شرعية المجلس القادم ستكون فى يد هؤلاء العشرين معارضاً أو مستقلاً، لأنهم ببساطة إذا أعلنوا انسحابهم من المجلس- مؤيدين بمظاهر التزوير- لسحبوا بساط الشرعية من أى مجلس قادم لكونه من نواب الحزب الحاكم فقط أى سيكون البرلمان الحاكم!!

الحزب الوطنى استخدم عضلاته الانتخابية بإفراط حتى إنه وضع نفسه فى هذا المأزق.. الكرة الآن فى ملعب المعارضة بكل فصائلها!! هل يستخدمون ذكاءهم السياسى وينسحبون فعلاً من المجلس؟ هل ترى المعارضة هذه الفرصة السانحة لتغيير ولو جزء بسيط من المشهد السياسى المصرى؟ فى اعتقادى أن المعارضة بالذكاء الكافى لترى هذه الفرصة، ولكن هذا الذكاء المحدود قد يقودها لاختيار آخر من شأنه أن يتلاعب بمصير المجلس القادم، وهو أن يهددوا بالانسحاب فعلاً لكى يكون ورقة ضغط على الحزب الوطنى لكى يسمح للمعارضة بكسب بعض المقاعد أو بالأحرى المكاسب فى جولة الإعادة!!

هل كان من الذكاء استخدام القوة المفرطة فى الانتخابات من قبل الحزب الوطنى؟ ما هو سقف ذكاء المعارضة؟ سوف نرى هذا فى الأيام القليلة القادمة ولا عزاء للدكتور محمد البرادعى!!

مهندس

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية