x

رعاياك يا وزير التربية والتعليم

الخميس 02-12-2010 08:00 |

الحقيقة الدامغة الموجعة تقول إن الدكتور أحمد زكى بدر لو اطلع على 10٪ مما حدث للمعلمين الذين تم ندبهم لأعمال انتخابات مجلس الشعب التى تجرى حاليا ربما تصور أن ما جرى إنما هو كابوس غبى بدرجة أكثر من ممتاز، أو ربما هو من أفلام الرعب الموغلة فى الغباء، أو ربما هو أسلوب جديد فى التعذيب لم يصل إلى عقل وخيال القائمين على جوانتانامو!! أنا واثق أن السيد الوزير لو علم بعضاً مما جرى لرعاياه ربما كره الحياة بأسرها لما يجرى لبنى البشر، ربما امتلأ سخطا على حكومة ترتضى ماجرى لعبيدها، وربما كره اليوم الذى تقلد فيه مهام الوزارة ولم يستطع الحفاظ على الحد الأدنى لآدمية رعاياه!!

لن أتحدث عما جرى لأن السيد الوزير لن يفعل شيئا، حيث سوف يصطدم بعبارة «واجب قومى» وعبارة أخرى تقول «إنها الإمكانات المحدودة» وأعرف ويعرف الجميع أن كلمة قومى هى ممسحة يجيد استخدامها من لا يعرفون معناها، أو من سلبوها عذريتها، أما الإمكانات فيجيد الحديث عنها من سرقوها.

ليعلم السيد الدكتور وزير التعليم بأن ما جرى معنا فى يومى الانتخابات هو سلاح دمر فينا كل معانى الوطنية والقومية وقبلها دمر معانى الإنسانية، وبدلا من أننا كنا نقول «تقريبا مفيش فايدة» صرنا نقولها بالفم المليان وبكل اللغات «من المؤكد مفيش فايدة»، وأصبح لسان حالنا يقول «ضربوه على عينه العورة قال خربانة خربانة»!! مشفق أنا على الأستاذ الدكتور وزير التعليم بالذات، أو حصريا، حيث العين بصيرة وسوف يجعلون يده قصيرة، ومن هنا أناشد زملائى معلمى مصر ألا ينتظروا الكثير من وراء صراخهم.. وابدراه.

 

مدير بالشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بسوهاج

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية