لقد تم تقسيم الأدوار فى المسرحية الانتخابية التى ستقام غداً والنتائج شبه معروفة!!
فعندما نرى التناقضات الصارخة بين أقوال الجهات المسؤولة بالدولة عن محاذير الدعاية الانتخابية للمرشحين، وبين أفعال مرشحى الحزب الوطنى على أرض الواقع، فى واحدة من أهم الدوائر وأشهرها.. دائرة الدقى والمهندسين، والدليل دامغ ولا يحتاج إلى كثير جهد.. فقد طالعتنا جريدة «المصرى اليوم» بخبر على الصفحة الأولى على لسان المتحدث الرسمى للجنة العليا المشرفة على الانتخابات بأن اللجنة دعت المرشحين إلى عدم استخدام شعارات دينية، أو استخدام دور العبادة فى أعمال الدعاية، وهذا رائع ومطلوب، ومن أساسيات مبادئ الدولة المدنية التى نطالب بها جميعا.. ثم نفاجأ بصورة لمرشحى الحزب الوطنى فى أولى جولاتهم الانتخابية بتلك الدائرة فى زيارة لإحدى دور العبادة، وفى ضيافة الأنبا إيليا بكنيسة الأنبا أنطونيوس بأرض اللواء!!
ثم يأتى على لسان الأنبا إيليا قوله «وطول عمر الأقباط على مبادئ الحزب الوطنى الذى يستجيب دائماً لمطالبنا»!!، فقل لى بالله عليك.. أليست هذا مخالفة صريحة واضحة وصارخة لتعليمات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات؟ ألا يحق لى كمواطن مصرى من أبناء هذه الدائرة المطالبة بشطب هذين المرشحين وأن يحرما من دخول الانتخابات، أم أن هذه التجاوزات.. حرام على المعارضة.. حلال على الحزب الوطنى.