مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب سألنى زميل فى العمل: هل ستذهب لتدلى بصوتك فى هذه الانتخابات؟ أجبته على الفور طبعاً.. قال لى شفت هوجة الدعاية والمصاريف التى تصرف عليها؟!.. يا أخى الواحد احتار يختار مين!.. قلت له سيبك من هوجة الدعاية ولا تنخدع بها، وفكر بعمق وحيادية شديدة فيمن هو الأصلح لتمثيلنا فى البرلمان!.. فقال لى كيف؟.. فقلت له أنا عن نفسى وضعت عدة معايير للاختيار أعتقد أنها ممكن تعجبك.. قال لى ما هى!.. فقلت له..
أولاً: يجب أن يكون الشخص الذى أختاره يعرف كيف يدافع عن مصالح الأمة ويشارك فى وضع تشريعاتها..
ثانياً: يجب أن يكون له سجل حافل بالخدمات لأهل الدائرة..
ثالثاً: أن يكون حسن السمعة وفوق مستوى الشبهات..
رابعاً: أن يكون متواجداً بصفة دائمة بين أهل الدائرة..
خامساً: لن أختار الذين ينفقون أموالاً كثيرة على الدعاية لأن الذى يصرف الملايين حتماً سيستردها من الشعب المسكين..
سادساً: لن أختار أصحاب الوعود الخيالية التى أعلم أنها لن تتحقق..
سابعاً: لن أنتخب من يستغل حاجة الفقراء ويحاول أن يرشيهم حتى يضمن صوتهم..
ثامناً: لن أنتخب الذين يستخدمون الشعارات الدينية المضللة لأنهم يلعبون بمشاعر البسطاء..
تاسعاً: لن أنتخب من يستخدمون البلطجة وإطلاق الشائعات سلاحاً ضد منافسيهم.. فقال لى زميلى هل بعد كل هذه المعايير سنجد من ننتخبه؟!..
قلت له أكيد هناك كثير من الشرفاء الذين ستجد فيهم من يصلح.. وبعد ثلاثة أيام جاء وقال لى لقد وجدت الاثنين اللذين سأنتخبهما.. وكانت المفاجأة أنهما نفس الاثنين اللذين اخترتهما أنا.. ووافقنا على هذا الاختيار مجموعة من الأصدقاء كانوا قد سمعوا ما دار بيننا من حوار!.. فضحكت وقلت له مصر لن تنضب أبداً من الشرفاء والمحترمين وأصحاب العقول الكبيرة الذين يحبون تراب هذا البلد.. فقط علينا أن نكون إيجابيين ونحسن الاختيار.