ردّ محدثى قائلاً: نعم الحج عرفة، فالوقوف بعرفات أحد الأركان الرئيسية فى مناسك الحج.. ولكن الرسول، عليه الصلاة والسلام، لم يقل الحج يوم عرفة، فلم يحدده بيوم!!.. ثم عليك أن تبحث عن موعد حج سيدنا أبى بكر ومتى وقف بعرفة فى العام التاسع الهجرى قبل عام من حجة الوداع أو الحج الأكبر الوحيد الذى حضره الرسول!!..
واعلم أن الحج مرتبط بمكان معين ومناسك معينة فى توقيت معين.. أما العمرة فمرتبطة بمكان معين ومناسك معينة وغير مرتبطة بوقت معين.. وفرض المرء للحج يكون فى أشهر معلومات قلنا إنها الأشهر الحرم الأربعة المعلومة سابقاً.. واجتهد بعض التابعين فقالوا إنها شوال وذو القعدة وذو الحجة، وهناك منهم من حدد عشرة أيام فقط من ذى الحجة!!..
نعم نحن نحج فى التوقيت الذى حج فيه الرسول، ولكن الأوضاع تغيرت، والأعداد تزايدت، والمعاناة- مع كل ما يبذل من جهود مخلصة- شديدة.. وفى المستقبل ستزداد المعاناة مع زيادة الأعداد.. واعلم أن تحجيمها مرفوض.. ومنع المستطيع إثم!! والله وضع لعباده سبل التيسير فى كتابه الكريم والأمر يحتاج إلى دقة البحث وشجاعة علماء الدين!! أنهيت حديثى قائلاً: المستقبل بيد الله.. أمور كثيرة أسمعها من أمثالكم فتختلط علىَّ.. واعلم أن المخرج فى نزول سيدنا عيسى، عليه الصلاة والسلام.. وذلك حديث آخر!!