موسم الانتخابات الذى هل على الأبواب جعلنى أتذكر معه الزمن الجميل وأغنية «روحى وروحك حبايب» وأستبدل كلماتها بصوتى وصوتك حبايب من أجل دا النائب.. وكم نتمنى أن يزخر مجلسنا بالشرفاء والأغنياء بأخلاقهم ورائحتهم الزكية، وغير الباحثين عن مكاسب شخصية أو حصانة برلمانية، أو وجاهة اجتماعية، ومن هم قابعون لخدمة الوطن والمواطن.. وحيث إن الصوت أمانة فهو المفترض به ألا يباع ولا يشترى، ولأن من ستعطيه صوتك ستمنحه قلبك، فاسأل نفسك أولا هل سيؤتمن عليه؟..
وهل سيرويه ويضخ فيه دماء نظيفة خالية من الفيروسات والشعارات التى تسبب الجلطات والأزمات؟ لأن اللافت للنظر أن بعضاً ممن انتخبوا للمجلس المنصرم كان منهم من صدق وعده وأنجز عهده، فكان لزاماً علينا أن نبقيه ونتمسك به ونسانده، ومنهم من بث غدره وصم أذنه وأدار كفه على وجوهنا وأخذ أصواتنا وبدد معها آمالنا، ولكى ننأى بأنفسنا ولا نقع فريسة لمتربص بصوتنا، وغادر بأحلامنا، فعلينا مراجعة تاريخ من سنعطيه صوتنا، وتاريخه ليس بالصعب تقييمه من كشف إنجازاته ووعوده التى حققها أو أخفق فيها، وما إذا كان صادقا أو من هواة المزامير والطبول، وذبح العجول،
وتعليق اليفط، والتهافت على رمز القطط، على أساس أن القطط بسبع أرواح، أى مرة تخيب ومرة تصيب، ونحمد الله أن هناك رموزا لا تحتاج إلى الإعلان عن نفسها بيافطات ولا شعارات ولا نداءات كغيرها، والتى قد تصل لمرتبة التوسلات، وترفع أهم شعار لديها ممزوجا بالآهات، وهو شعار خد وهات!!
amin_manaa@yahoo.com