ما أكثر نقل الكلام والتحدث فى أعراض الناس بدون أى سند، ولكن عن طريق مبدأ قالوا وقيل وبيقولوا.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إِنَّ اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَه لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَه لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَة السُّؤَال، وَإِضَاعَة الْمَال» رواه مسلم.. وفى اليونان القديمة اشتهر سقراط بحكمته البالغة.. فى أحد الأيام صادف الفيلسوف العظيم أحد معارفه الذى قال له بتلهف: «سقراط، أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟» رد عليه سقراط: «انتظر لحظة قبل أن تخبرنى أود منك أن تجتاز امتحاناً صغيراً يدعى امتحان الفلتر الثلاثى!!».
تابع سقراط: الفلتر الأول هو «الصدق».. هل أنت متأكد أن ما ستخبرنى به صحيح؟» حسنا.. رد الرجل: «فى الواقع لقد سمعت الخبر و....» قال سقراط، إذن أنت لست متأكداً أن ما ستخبرنى به صحيح أو خطأ.. لنجرب الفلتر الثانى «فلتر الطيبة».. هل ما ستخبرنى به عن طالبى شىء طيب؟» فرد قائلاً: «على العكس!!..» فتابع سقراط: مازال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك فلتر ثالث- فلتر الفائدة. هل ما ستخبرنى به عن طالبى سيفيدنى؟ فى الواقع لا!! إذن إذا كنت ستخبرنى بشىء ليس بصحيح، ولا بطيب، ولا ذى فائدة أو قيمة، لماذا تخبرنى به من الأصل؟»
