الإسلام والمسيحية فى مصر وجهان لعملة واحدة هى المحبة والسلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمان، وعندما تحدث حادثة بسيطة بين عنصرى الأمة تطل علينا الفتنة الطائفية بغوائرها المكروهة، وفى بعض الأحيان تكون هذه الحادثة فرصة للمزايدين لزيادة إشعال الفتنة الطائفية.. وعلينا أن نعترف بأن هناك احتقاناً طائفياً بين عنصرى الأمة، وللقضاء على هذا الاحتقان على الدولة أن تسارع فى الموافقة على قانون دور العبادة الموحد الذى يرقد منذ عدة سنوات فى أدراج الحكومة، ولا يجد من يحركه من سهاده العميق!! وكذلك أيضاً قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، الذى وضعت الكنيسة بطوائفها الثلاث الخطوط العريضة له، وتم تشكيل لجنة مختصة لإعداده وعرضه، ولم يتم حتى تاريخه عرض كليهما على مجلس الشعب للمناقشة وإقرارهما، ونتمنى أن يحدث ذلك فى الدورة القادمة لمجلس الشعب بتشكيله الجديد، وعندما يحدث ذلك ستهدأ النفوس وينفك الاحتقان وتتحقق حرية العقيدة للجميع دون المساس بالوطن ويعيش عنصرا الأمة فى سلام وأمان.
وكيل وزارة سابق