وُضع البيت العتيق «الكعبة» بمكة، ونعتها الله بـ«أم القرى» وقد ورد اللفظ مرتين فى القرآن فى سورة الأنعام «وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ» وفى سورة الشورى «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِى الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى السَّعِيرِ» فأطلق على بقية الأرض لفظ «من حولها» وكأن مكة مركز تحيط به اليابسة!!..
مرت القرون وفى يناير 1977 تم الإعلان عن اكتشاف علمى جديد بأن مكة هى مركز اليابسة فى العالم!!
جاء ذلك من خلال دراسة أجراها أ. د. حسين كمال الدين رحمه الله أستاذ المساحة فى عدد من الجامعات والمعاهد العليا فى مصر والسعودية.. كانت بدايته بهدف تحديد مكان القبلة لأى شخص، أيا كان مكانه فى العالم، ثم فوجئ بالنتائج!!
ثم كانت دراسة تالية فى تسعينيات القرن الماضى بمعرفة أ. د. مسلم شلتوت الأستاذ بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيائية بمصر، وخلص لنتيجة مشابهة للبحث السابق..
ثم كانت دراسة أخيرة بواسطة قياسات وصور الأقمار الصناعية لتثبت أن مكة هى الموقع الوحيد على الأرض الذى يتوسط اليابسة، فوصفت فى القرآن بأنها «أم القرى». سبحان الله!!
