x

المتحدث باسم «فتح» في الضفة : لا تفاوض مرة أخرى على وثيقة المصالحة .. ولن نوقعها إلا في مصر

السبت 27-02-2010 18:19 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

أكد «أحمد عساف» المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أن الحركة لن تتفاوض مرة أخرى ولن تفتح ورقة وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية التى أعدتها مصر مرة أخرى، مشدداً على أنه لن يتم توقيع الاتفاق إلا فى مصر؛ لكونها الضامن الوحيد لتنفيذ أي اتفاق مقبل.

وقال «عساف» في لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين خلال زيارته للقاهرة، "نحن لا نريد إلا مصر لرعاية الحوار، لأنها ليس لها أهداف خاصة وتم تكليفها من قبل لجنه المبادرة العربية، وللأسف بعض الرؤساء العرب نصحوا حماس بنصيحتين أن يوقعوا ولا ينفذوا، أو لايوقعوا نهائياً، وجرى محاولة نزع الملف من مصر وإعطائه لعواصم عربية أخرى وهنا كان موقفنا واضح بأننا لن نوقع إلا فى مصر وبرعاية مصرية".

وكشف «عساف» عن أن هناك بعض العواصم  العربية تقدمت للرئيس «محمود عباس» "أبو مازن" بطلبات لتوقيع المصالحة فيها، وهناك زيارات لعباس تم تأجيلها لهذه العواصم لأنها اشترطت توقيع المصالحة بها، وبعدها رفض الرئيس زيارتها،  مؤكداً أن هذه الدول هى دول معنية باستخدام الورقة الفلسطينية لمصالحها، على عكس مصر.

وهاجم «عساف» حركة حماس ، وقال،"إننا في فتح وقعنا الوثيقة التي جاءت نتيجة جهد مصري وقال عنها القيادى في حماس «محمود الزهار» وقتها إنها وثيقة فلسطينية جاءت نتيجة الحوار بين الفصائل ولكن بعد زيارته لقيادة حماس فى دمشق عاد وأكد أنهم لن يوقعوا على الوثيقة وهذا يدل على أن حماس لا تمتلك قرارها" .

وأضاف،"حماس لا تريد  مصالحة ولا تريد انتخابات، لأنها مستفيدة من خلال إقامة إمارتها وتجربتها للحكم المقيت، الذى يدفع ثمنه مليون ونصف الميلون فى قطاع غزة من الفلسطينيين من القهر والظلم، نحن لم نبدأ بأي خلاف وحماس هي التي بدأت دائماً ومارست القتل والسجن والإبعاد، و للأسف لا يكفيها معاناة الحصار عل قطاع غزة من إسرائيل، بل تفرض هى الأخرى حصار داخلي "، مستدركا أنه لا أمل لهم إلا المصالحة.

وحول استئناف المفاوضات، قال «عساف»، " لقد توقفت المفاوضات في اللحظة التي شنت فيها إسرائيل هجومها على قطاع غزة، وطالبنا بعدها بوقف الاستيطان بشكل كامل وتثبيت مرجعيات عملية السلام وبدء المفاوضات من النقطة التي وقف عندها، ونحن الآن نريد من أمريكا الالتزام بتعهدات رئيسها والقانون الدولى، وأن تحترم ما صوتت عليه في مجلس الأمن، فلقد جاء جورج ميتشل المبعوث الأمريكى للسلام  للمنطقة 11 مرة وذهبنا نحن لواشنطن 13 مرة، ولم تنجح أمريكا فى إقناع إسرائيل، فتحولت أمريكا للضغط على الرئيس أبو مازن".

وحول إمكانية استئناف المفاوضات مع إسرائيل على كافة المسارات، أكد «عساف» أنه ليس هناك ما يمنع ذلك، مستدركاً أنه يجب التنسيق والتعاون التام مع سوريا ولبنان وجميع الدول العربية من أجل عدم إعطاء إسرائيل الفرصة للعب على هذه المسارات .

وأعلن «عساف» أن الرئيس «محمود عباس» "أبو مازن" سيزور دمشق فى الفترة المقبلة، للوقوف على آخر ملاحظات للقضية .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية