تهنئة خالصة إلى إخواننا المسلمين بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على جميعكم بالخير والبركات.
غربت شمس وأتى مساء، وها هو بزوغ فجر الاحتفال بعيد الأضحى فكم تكون السعادة والفرح ببهجة العيد، حين تتآلف القلوب بكل الحب السامى المنزه بعيداً عن الأهواء والأغراض الشخصية فيصبح الإيثار بداخل الكيان الإنسانى سمة طبيعية، لأن التضحية تأخذ مكانها وهذا شعور بالمشاركة والتفضيل حباً فى خدمة الإنسان لأخيه الإنسان أينما كان وضعه ومكانته وتركيبته وانتماؤه وعقيدته، فكم وكم نفوس تحتاج للتضحية كل حسب ما يحتاجه للترابط والتآخى والتلاحم الآمن فيحيا السلام الاجتماعى والأمان بين الناس وبعضها، وها هو عيد الأضحى المبارك بعامنا هذا يحتاج لتضحية الجميع حكومة وتنفيذيين وكتاباً ومثقفين ووسائل إعلام وشعباً بكل طوائفه من أجل فداء مصر من الزوابع والحمم البركانية التى تقذف علينا، وبدأت بخرق ثقوب بالنسيج الوطنى من أجل تفكيكه.
فياليتنا ونحن فى خضم الاحتفال بعيد الأضحى ونهاية عام وأصوام، الميلاد نعمل جميعاً على تقديم أضحية كبيرة وقوية متماسكة بمحبة الإنسان لأخيه الإنسان، وتصبح دائرة نور العدالة والمساواة والديمقراطية والمدنية أصل الحياة المعيشة على أرض الواقع، فى إطارها الحقوقى الذى كرم به الله الإنسان.. ومن نبع الحب والخير أرفع دعائى وصلواتى لله الواحد الأحد بأن ينشر السلام فى العالم، وتعود الأراضى المغتصبة لأصحابها، وتصبح فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة، والسودان فى استقرار، وتنتهى غوغاء الإثارة للاحتقانات الطائفية، لتصبح الأجيال القادمة صخرة قوية تتحطم عندها كل الشهوات والأفكار والهواجس القاتلة لحياة الإنسان الجسدية والروحية والنفسية.
قلوصنا- سمالوط - المنيا