x

بذور الطماطم

الثلاثاء 16-11-2010 00:00 |

«لو أطلقوا العنان للمرحوم الدكتور أحمد مستجير والقائمين على البحث العلمى، لكنا فى حالة نحسد عليها»، .. هذه كانت كلمات أبى الحاج جمعة رسلان، والتى قالها لى عندما سألته عن حال المزارع المصرى، فقال متهكماً: «أى حال للمزارع؟! ووزارتا الرى والزراعة تقتلاه، فنحن نقوم باستيراد البذور من أمريكا وإسرائيل بالبذرة، فيصل كيلو بذور الطماطم إلى 100 ألف جنيه، رغم أنه لا يكلف 100 جنيه إذا تم إنتاجه محليا!!


 وكذلك نستورد بذور البطيخ بـ2000 جنيه، وإذا تم إنتاجها محليا فلن تكلف الدولة أكثر من عشرة جنيهات!! وقد ارتفع سعر البذور لهذا السعر بسبب عدم اهتمام الدولة بالبحث العلمى لقد أصبح الحصول على بذور الطماطم كالحصول على الدواء، فعلى الدولة أن ترحم المزارعين، وبدلا من رى ملاعب الجولف، يتم توفير هذه المياه للأراضى الزراعية بدلا من تقليلها، قبل نضوج المحاصيل الشتوية والصيفية، وهذا ما تكلم عنه الدكتور نادر نورالدين، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، فى إحدى ندواته، قائلاً إن التوسعات الأفقية العشوائية للأراضى الزراعية مع ندرة المياه تؤديان إلى قلة إنتاجية القمح والذرة والطماطم، وهى المحاصيل التى نعتمد عليها فى الغذاء!!


وهذا بالطبع سيؤثر سلباً على حصول الفقراء والمحتاجين على الغذاء الرئيسى، وترتفع الأسعار، ويهجر المزارعون الأراضى.. وذهبت بخيالى بعيدا، وتساءلت ماذا يحدث لنا لو ترك المزارعون أراضيهم بالفعل، وتحولت محاصيلنا إلى كتل خرسانية؟ هل وقتها سيكون وزراء الزراعة، والرى، والتضامن، سعداء بما حققوه فى المجال الزراعى؟ أجيبك بما قاله «جان زيجلر»، أحد مبعوثى الأمم المتحدة.. «إنها مذبحة جماعية صامتة»!!

 محررة صحفية بمركز مداد بجدة


[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية