قراء «المصرى»: الرحمة يارب
حظى خبر عدم إقبال الجمهور على شراء اللحوم على الرغم من حلول عيد الأضحى المبارك، باهتمام عدد كبير من قراء الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم»، فالقارئ أحمد الشرقاوى علق قائلاً: «دعونا نبحث عن منابع مشاكلنا والتى منها أزمة اللحوم، هل هى قلة الإنتاج أم قلة ضمير أم أصبح المصريون من أغنى الشعوب يأكلون ولا ينتجون، أم مشكلة عقلية وفكر مسؤولين؟»، فيما قال القارئ حسن سيد: «كنت فى زياره إلى المنوفية وفى مركز أشمون شاهدت عشرات من محال الجزارة معلقه الدبائح على كل شكل، والجزارون دون أى زبائن، ولما نزلت مصر لقيت الحال هو هو، وفى الأعوام السابقة، فى مثل تلك الأيام، الزحام كان شديداً، ولا تستطيع أن تتكلم مع الجزار من كثرة الزبائن (الرحمة يارب)»،
فيما نصح القارئ محمد مصطفى المواطنين بأن يتوقفوا عن شراء اللحوم البلدية، حتى يتم خفض أسعارها، وقال: «صدقونى اللحوم المستوردة ممتازة جداً وأسعارها معقوله جداً وندائى إلى الأخوة الجزارين، اكسبوا قليلاً تبيعوا كثيراً وتعاملوا بشىء من الموضوعية بينكم وبين المستهلكين، لأن الغلو فى الأسعار يبعد عنكم المستهلكين والحصيلة النهائية تعود عليكم بالخسارة فمثلا كيلو اللحلم البلدى وصل إلى 80 جنيهاً وكيلو المستورد لا يتعدى 40 جنيهاً، فهل هذا معقول؟!».
القراء يتساءلون: كيف نهنأ ولا يوجد من يرفع معاناتنا؟
أعرب قراء «المصرى اليوم» عن حزنهم الشديد تجاه الشاب «هشام محمود» فنى اللحام، الذى تخلص من حياته، بالقفز من الدور الخامس بمستشفى الزهور العام، بسبب عجزه عن علاج والدته المريضة ، فالقارئ «عوف الأصيل» علق قائلاً: «لم يستطع هذا الشاب تحمل هذا الظلم الذى يراه من حوله، ناس تسافر وتعالج ذويها على حساب الدولة، وتاخد كمان بدل سفر بالعملة الصعبة، فى أمراض بسيطة يمكن علاجها بالداخل، وهو يعانى الفقر الشديد، ويرى أغلى الناس عنده تحتضر دون أن يستطيع فعل شىء لها، ودون أن يهتم بهم أحد نسأل الله الرحمة لهذا الشاب لتهوره بهذه الطريقه، وارتكابه هذه الكبيرة، أما القارئ طارق الهوارى فقال: «غصب عن الشاب، فمن منا يريد أن ينهى حياته بهذه الطريقة، ولكن عندما رأى أعز الناس فى حاجة كبيرة لمساعدته، وهو يقف معصوب الأيدى لشدة الفقر، وعدم رحمة الناس ببعضها، فلم يستطع العيش سالماً، وبصحة جيدة وأمه فى غيبوبة تامة دون أن يساعدها.
أما القارئة ماجدة يوسف، فقالت: «إنى أتعجب من أن يحدث هذا فى بلدنا أين نحن وأين من يستطيع أن يساهم فى رفع المعاناة عن أبناء وطننا؟، لماذا لا تكون هناك هيئة تتولى المستشفيات الاتصال بها فى مثل هذه الحالات، ولماذا لا تنظم المجهودات التى يقوم بها القادرون لتصب فى وعاء واحد يتولى رعاية المحتاج ويقدم له العون فى أزماته؟، كيف نهنأ ومثل هذه الحوادث تتكرر؟ وكيف سنحاسب على تغاضينا وتبلد إحساسنا؟!».