x

أيها المسلمون.. هذا ما عهدناه فيكم

الإثنين 15-11-2010 08:00 |

أدانت كل الهيئات والمؤسسات والجماعات الإسلامية بمصر وعلى رأسهم شيخ الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب الاعتداء الغاشم على كنيسة «سيدة النجاة» بالعراق، الذى راح ضحيته أكثر من اثنين وخمسين شخصاً من شيوخ ورجال ونساء وأطفال، فضلاً عن العشرات الذين أصيبوا جراء هذا الاعتداء الآثم من قبل تنظيم القاعدة، الذى اتبعوه ببيان أرعن بأن هذا الاعتداء إنذار لكل كنائس العالم، خاصة كنائس ومسيحيى مصر، إن لم يتم الإفراج عن أسيرات الأديرة، على حد زعمهم،


وأبدت كل هذه المؤسسات والهيئات الإسلامية تعاطفاً مع الكنيسة المصرية وشعبها، مؤكدين أن أى اعتداء خارجى على مسيحيى مصر وكنائسهم بمثابة اعتداء على مصر عموماً، مسيحيين ومسلمين باعتبارنا نسيجاً واحداً، رافضين مثل هذه الأعمال العدوانية التى لا تمت للإسلام بصلة وتشوه صورته داخل وخارج البلاد، إن كان هناك عشرات أثاروا الفتن واستحسنوها فى الفترة الأخيرة الماضية، فعلى الجانب الآخر هناك آلاف ينددون ويستنكرون ويشجبون أى اعتداء يهدد سلامنا جميعاً، وهذا ما يؤكد أن الشر أضعف وأقل حُجة من الخير والسلام الذى نبتغيه، وأن الله لن يقبل هادياً يداه ملطختان بدماء الأبرياء،


 إن الأمر الذى نود أن نصل إليه ونعضضه جميعاً أن علاقة الإنسان بربه علاقة شخصية، وكل شخص مسؤول أمام ربه بهذه العلاقة، وليست هناك أى وصاية من شخص على شخص آخر فى علاقته بدينه وبربه، وأن الدين لله، وكلنا لله بشراً وأرضاً، لا سبيل للتقدم مطلقاً إذا ظلت قضية اختلاف الأديان شغلنا الشاغل، أليس هناك أمور أخرى كثيرة تستحق النظر إليها من فقر ومرض وجهل حتى نرقى ونتقدم شأننا شأن كل العالم؟ أم نظل هكذا وكأننا نحن الوحيدين من بين شعوب العالم المعنيون بهداية الآخرين؟.. ختاماً أتقدم بالتهنئة إلى كل مسلمى مصر بمناسبة عيد الأضحى المبارك.




[email protected]

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية