أعلن مارك توز، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزارة قلقة بشأن مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد على يد أفراد من الشرطة المصرية مما سبب غضباً شعبياً بالإضافة لاحتجاجات واعتصامات عمالية رصدتها مؤسسة «أولاد الأرض لحقوق الإنسان»، وبناء عليه فإن منظمة العمل الدولية منحت مصر مهلة حتى نهاية عام 2010 لتصحيح أوضاعها وتعديل تشريعاتها وإجراء إصلاحات دستورية ديمقراطية، ونفى المتحدث أى ضغوط أمريكية على مصر، بينما لم تقلق الخارجية الأمريكية لمقتل د. مروة الشربينى فى ألمانيا على يد متطرف من أصل روسى أو مقتل السائق أحمد شريف، بنجلاديشى الأصل أمريكى الجنسية بأمريكا، أو الشيخ أحمد ياسين فى فلسطين،
كما لم تلتفت للاحتجاجات العمالية فى فرنسا لتمنحها منظمة العمل الدولية نفس المهلة للتصحيح فى إطار الديمقراطية، وأيضاً دون ضغوط، وعلى العكس طالب أعضاء من الحزبين الديمقراطى والجمهورى الأمريكيين بالضغط على مصر لإلغاء حالة الطوارئ وتقديم ضمانات لنزاهة الانتخابات المقبلة، ويتبنى هذا المشروع أعضاء بالكونجرس من غلاة المدافعين عن إسرائيل الذين لم تحركهم المجازر ضد الشعب الفلسطينى وتدنيس مقدساته واحتلال أرضه ولم يطالبوا بتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية حول جدار العزل العنصرى،
كما لم تهزهم جرائم الحرب ضد الفلسطينيين والعراقيين.. الأهم أن هؤلاء نسوا أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة فقط وليست مؤسسة عالمية تحكم الكرة الأرضية وتتحكم فى شعبها وأن مصر دولة مستقلة.
لواء شرطة بالمعاش- مدينة الرحاب