بحفاوة وزفة بلدى مصحوبة بأغنية «والله وعملوها الرجالة» استقبلتنى أسرتى ملوحين بأصابعهم بعلامات النصر، وذلك بعد النجاح فى الدخول عليهم بخروف العيد!.. ثم سرعان ما حدثت بينى وبين الخروف ألفة ومودة، مما دفعنى إلى أن أطلب منه إجراء حوار!.. استقبلنى الخروف بترحاب قائلاً ما قدمته لى يا مواطن من برسيم وفول جعلنى أشعر بأنك صاحب «لية» بجانب ما أحمله لك من «معزة» خاصة فى قلبى.. شكرته وسألته ممكن أعرف سيادتك من فين؟.. أجابنى الخروف أنا من قلعة «الكبش»!..
سألته أرى أنك واثق من نفسك ولا تبدى أى اهتمام بمسألة الدبح.. أجابنى المفروض أن سيادتك اللى تكون قلقان، لأن أنا باندبح مرة واحدة فى السنة، لكن أنت يا مواطن بتندبح تقريباً كل يوم.. من الجزار والمدرسين والبقال والخضرى والفكهانى.. إلخ!.. طيب يا خروف بلاش الأسئلة دى، أكيد بتحب تسمع أغانى.. بالطبع كل أغانى «القرن» الفائت يا سلام على عبدالوهاب وهو بيقول بالتبر لم بعتكم «بالتبن» بعتونى.. ويا خروف قوللى رايح على فين!..
سألته أكيد سعادتك فرحان من الحكومة لأنها بتزرع البرسيم أضعاف أضعاف ما تزرعه من القمح.. أجابنى هذا صحيح لكن أنا واخد على خاطرى من الحكومة، لأنها اهتمت بصناعة الشيبسى وأصبحت رائدة على العالم، ما شاء الله بطعم الجبنة والفراخ والكباب والكفتة والجمبرى يا هنيالك يا مواطن!.. طيب وإيه اللى مزعلك يا خروف؟.. اللى مزعلنى إن رجال الأعمال أهملونا، وبما أنك ابن «بلدى» بلغهم مطالب الخرفان عايزين شيبسى بالبرسيم!
