x

آلو..!!

الخميس 11-11-2010 22:00 |

كان الوقت بعد العصر عندما انطلق «محمد غازى» شرقا فى الاتجاه الذى أشاروا إليه.. وصل إلى تلك السيارة المجهزة العملاقة.. بعد ثلاث ساعات.. خلع أفروله وبدأ يدخل رجل الأفرول فى تنك الوقود ثم يعصره فى خوذة وجدها، ويرش الوقود على السيارة، ثم أشعل فيها النيران، واندفع يجرى بعيدا.. سار طويلا طويلا.. لا يرتدى سوى مايوه، وبرد الليل يقرصه، والتعب يهلكه.. وصادف ماسورة كبيرة فى مجرى سيل فارتمى بداخلها، وفقد الوعى حتى مساء اليوم التالى.. قام يجر قدميه باتجاه بورتوفيق حتى وصل أمام اللسان فجرا، فارتمى فى مياه القناة. وراح فى غيبوبة طويلة، وأفاق ليجد نفسه على سرير فى حجرة عارياً تماماً وقد تلطخ جسمه بالمراهم!.. ثم جاءت رتب عديدة تسأله عن القصة ويدونون ما يقول!

أما التكريم المادى الوحيد فكان عام 1968 من المحافظ إسماعيل فريد الذى علم بقصته فأعطاه مائة جنيه، ولا شىء آخر حتى الآن!!.. ومنذ أسابيع حضر محرر من مجلة الإذاعة والتليفزيون ليجرى حوارا مع «كابتن غزالى».. فأشار الرجل إلى «محمد غازى» قائلا للمحرر: هذا بطل لا يعلم أحد عنه شيئا!! وأحضر غازى للمحرر 8 صفحات تحوى قصته بقلمه كأديب- لدى نسخة منها -فنشرتها المجلة بعد أربعين عاماً من مقالة الصاوى!!.. إنها «الصدفة»!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية