أصبحنا شيعاً وأحزاباً.. كمن يُهرول وراء السراب.. فلا جدوى مما نرى، فالكل فى شقاق! صرنا أوطاناً داخل الوطن.. كل يُحارب ظله.. بلا جسارة ليغرق الوطن فى بحار من المحن! فمن يكفكف دمع مصر وقد كثر.. فدموعها تُلين الحجر ومن غزارتها تعكر النيل غضباً وقد رأى آثار البوار على شاطئيه.. ولم لا.. أليست مصر نور عينيه!!
ماذا لو أسعدنا مصر التى أبكيناها من فُرقتنا وبحثنا عن أجدى دواء لكل داء أضناها؟!.. فلمن نقول: لك حُبى وفؤادى؟!.. وإن قُلنا فهل تُصدقنا وقد صرنا فى شتات، كل وحده فى غربة ليسعد من شقاقنا الأعداء.. وما أكثر الأعداء؟!..
لما لا يجتمع الشمل من أجل مصر.. لنرى الوطنى والوفدى ومن يُنادى بالغد وكل ناصرى ومن يؤمن بالعمل ومن ينتمى للأحرار ومن أرادوا جمعية وطنية لتعديل الدستور!! ومن قالوا كفاية ومن هم إخوان!! يترجل الجميع فى وفاق نحو قلب مصر لكفكفة دمعها، لتسعد وتهنأ ويكون الكل غيوراً على وطنه.. لوحدة المصير.. حتى يتوقف النيل عن الغضب من سوء الحال!! وتعود السكينة ويثمر الخير على شاطئيه.. ليسعد الجميع ويهنأ الوطن بعودة الأمل.
محام - بنها - قليوبية