من المفروض أن تكون اللجنة العليا للانتخابات بموجب قرار تكوينها وإنشائها حيادية ومستقلة وموضوعية.. وعليها أن تعطى الرموز الانتخابية للمرشحين بأولوية وأسبقية الترشح وقبول الأوراق.. وليس بحسب ما استقر فى العقلية المصرية من ضرورة أن يكون الهلال والجمل للحزب الوطنى.. والساعة والسنبلة للتجمع.. والنخلة والسمكة للوفد.. والمسدس والتليفون للإخوان.. والجردل والكنكة لبخيت وعديلة وهلم جر!!
خاصة أن الانتخابات عندنا بالقائمة الفردية وليست بالقائمة النسبية.. لذا فإن أولوية الترشح وقبول الأوراق تغلب أسبقية الحجز!!
ولكننا نجد أنه على الرغم من أسبقية كثير من المرشحين فى التقدم بالأوراق مستقلين دون أحزاب، وأفراداً فى أحزاب غير الوطنى، لم يحصل أى منهم على رمز الهلال فئات أو الجمل عمال، فمازلنا على ثقافة وقانون عهد بائد، صرّح به الراحل صلاح منصور فى فيلم «الزوجة الثانية» حين قال: «بسيطة الدفاتر دفاترنا ومكتب الصحة تبعنا.. الأب عتمان والأم حفيظة»!!