أتمنى لو أن الضابط الذى أرسل خطاباً للأستاذ أحمد الصاوى محمد مازال على قيد الحياة ليقص علينا ما فعله محمد غازى (كان ذلك يوم 9 يونيو وليس 11 يونيو كما ذكر بخطابه) عندما هاجمتهم المدرعة الإسرائيلية فاستسلموا، وقام ثلاثة من الإسرائيليين أحدهم يتحدث العربية بالنزول بينما ظل جندى اللاسلكى واقفاً فى المدرعة.. وأمروهم بالنوم على بطونهم، وقاموا بربطهم من الأرجل مع الأيادي، تمهيداً للمرور بالمدرعة فوقهم!!..
فاندفع غازى مهدداً إياهم برشاش، فاستسلموا فوراً، ونزل الجندى السابع من المدرعة وقد بال فى سرواله!! وتم أسرهم وإغراق مدرعتهم فى مياه القناة- ولعل الضابط ذكر أن غازى أطلق سراحهم من منطلق أننا مازلنا فى حالة حرب (أغسطس 1970) ولعدم الإشارة لوجود أسرى لدينا!!-
أثناء تحرك اللنش غرباً بالجنود والأسرى إذا بضابط آخر يقول هناك سيارة حديثة ومجهزة ثمنها يفوق مليون جنيه كان علينا تدميرها حتى لا تسقط فى أيدى العدو.. والطائرات الإسرائيلية لم تضربها!!
وانتفض محمد غازى سائلاً أين هى؟ فأشار إليه الملازم قائلاً: تحت ذلك الجبل!! فأمر غازى سائق اللنش بالعودة شرقاً فرفض مبدئياً ثم رضخ!! عندئذ سأله الضابط اسمك إيه يا بني؟ فأبلغه وانطلق.. وحفر الضابط اسم البطل فى ذاكرته!!