أحمد نظيف ( رئيس الوزراء)
■ «الكحكة فى إيد اليتيم عجبة» مثل شعبى ينطبق على نجاة إسماعيل رزق أبوزيد، من قرية أم نخلة، مركز ملوى، بمحافظة المنيا، تبلغ من العمر 65 عاماً، وخدمت الدولة ما يقارب الأربعين عاماً، حيث خرجت إلى المعاش وهى مديرة لوحدة الشؤون الاجتماعية بديروط. ليس لديها زوج ولا ابن ولا منزل، بل تعيش فى كنف أخيها، كل ما تملكه من حطام الدنيا قطعة أرض لا تتجاوز مساحتها قيراطين وربع القيراط، وتلك المساحة لم تملكها كميراث طبيعى لها بمفردها، بل هى نصيبها هى وإخوتها عن والدتها، ونظراً لظروفها تنازل لها عنها باقى إخوتها، على أمل أن يتم بناء منزل لها عليها، لكن للأسف لم تهنأ بها!! إذ فوجئت بشركة مياه الشرب والصرف الصحى تريد انتزاعها منها بحجة إقامة أحد المشاريع عليها!!
لجأت بالشكوى لجميع المسؤولين، وأبدوا تعاطفاً شديداً معها، لكن فى النهاية مجرد تعاطف لا يكفى بمفرده دون حل قاطع ونهائى. لجأت للسيد المحافظ وتفضل مشكوراً بإصدار قراره بإعادة البحث عن مكان آخر، لكن فيما يبدو أن الموظفين المختصين بالبحث «تكاسلوا» عن البحث، وأفادوا بعدم وجود مكان آخر، فهل هذا معقول؟
فهناك قطعة أرض تنطبق عليها المواصفات ومالكها يرغب فى بيعها للدولة، على حد قولها، فهل يمكن تدخل سيادتكم شخصياً لحل تلك المشكلة، وإيجاد مكان بديل، وترك تلك المساحة الهزيلة لتلك المرأة الضعيفة؟ فالمحافظة لن تعجز عن إيجاد البديل، لكن المرأة لن ترث ميراثاً آخر ليتنازل لها عنه إخوتها!