قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة تدعم الشعب المصري، وتأمل أن تستطيع مصر تحقيق الاستقرار بأسرع وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سلجوق أونال، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، سيرافق الرئيس عبدالله جول، في القمة الإسلامية الثانية عشرة المقررة في القاهرة، يومي 6 و7 فبراير المقبل، كما سيحضر لقاءات «جول» المنتظرة مع المسؤولين المصريين.
وأكد المتحدث، فيما يتعلق بالشأن السوري، أن الاعتداء الجوي الإسرائيلي على دمشق، الأربعاء، يشكل مؤشراً على مدى تدهور الوضع الداخلي الذي بات يهدد السلم الدولي، وشدد على ضرورة حل الأزمة بكل أبعادها بأسرع وقت، وقال :«لم ترد إلي تركيا أي معلومات رسمية بشأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير ضد دمشق».
ولفت «أونال» إلى أن محاولة النظام السوري اختطاف محامٍ معارض في محافظة هطاي جنوب تركيا، والتي أحبطتها السلطات التركية، الثلاثاء تعد دليلاً واضحاً حيال نظرة النظام العدائية تجاه مواطنيه وطريقة تعامله معهم.
وأشار حول ملف اعتقال الصحفي الفلسطيني بشار فهمي القدومي، لدى القوات السورية والمنقطعة أخباره، إلى أن أنقرة مستمرة في التواصل عبر جميع القنوات لإطلاق سراحه، وتنظر إليه كأنه مواطن تركي، ولكن لا توجد معلومات ملموسة يمكن التصريح بها للرأي العام حالياً بشأن وضعه.
وذكر المتحدث، بشأن تصريحات معاذ الخطيب رئيس ائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية، والتي وافق فيها على لقاء ممثلي النظام السوري خارج سوريا بشروط، أنه يجب انتظار رد النظام الذي رفض مقترحات عديدة سابقة لحل الأزمة السورية.
من ناحية أخرى أكد «أونال» في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأناضول التركية، رغبة أنقرة في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة عضو مراقب، مذكرا بتعدد الأبعاد في السياسة الخارجية التركية.
وأشار «أونال» إلى أن وزير الخارجية سيتوجه إلى صربيا، الجمعة، في زيارة رسمية، يغادر على أثرها، إلى ألمانيا لحضور فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن يومي 2 و3 فبراير المقبل، ويتوجه بعدها إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يومي 4 و5 من الشهر نفسه.