x

نكون أو لا نكون

الإثنين 08-11-2010 08:00 |

يمر علينا فى هذه الأيام تجار الانتخابات (مرشحو الأحزاب)، خاصة مرشحى الحزب الوطنى، ونرى بعض هؤلاء بعد غياب طال لخمس سنوات!! واليوم يطلون علينا ويطرقون أبوابنا ليبيعوا لنا سلعهم بضمائرنا، فمنهم من يبيع لنا الطماطم بنصف الثمن وكذلك اللحم، ومنهم من يوزع علينا الأسمدة الزراعية والبطاطين الرديئة، والكل يوزع ما يمتلكه من سلعة تكون الناس فى حاجة إليها، وكل الناس محتاجة وتلهث وراء من يشبع حاجتهم ولو وجبة غداء!! هناك من يعدنا بتوظيف أبنائنا، وحجيج كل من أراد الحج والعمرة، ومنهم من يعد أن تكون هذه الدائرة جنة الله فى الأرض، وهكذا تنزل خدمات السادة المرشحين الأفاضل علينا مثل المطر، الذى ينزل على الأرض البور، تروى أثناء الشتاء ثم ينتهى فصل الشتاء ولا يعود المطر إلا العام المقبل.. وكأن هذا المرشح لا يعرفنا ولا نعرفه، ويأتى بعد الخمس سنوات ليشترينا مرة أخرى.. وهكذا؟! يدور هذا الوطن المسكين المغلوب على أمره فى حلقة مفرغة!! وأسأل هؤلاء المرشحين جميعاً: لماذا كل هذا الإنفاق والإسراف الضخم؟! لماذا لم تعرض علينا حبك لهذا الوطن ودفاعك عنه وعن مواطنيه الفقراء الجوعى المحتاجين لخير هذا البلد، المحتاجين لغازه وبتروله، وضرائبه وجماركه، وتنميته وزراعته، التى كانت الأولى فى العالم، ومعالجة صناعته المتدهورة، ومقدراته التى بيعت بأرخص الأثمان.. محتاجين إلى صحة وتعليم وإلى شباب يعمل وينتج ويزرع ويحصد ويصنع ويتقن.. نحن محتاجين إلى شرطة تحمى وتنصر المظلوم، لا تخيف وترعب المواطنين!! أيها الشعب استيقظ من سباتك العميق، وكفانا سذاجة وتلاعباً بنا وبمقدرات وموارد بلادنا.. لا تضعوا رؤوسكم فى الرمال.. أخى أنت اليوم فى مفترق طرق تكون أو لا تكون.. بعد يوم 28 نوفمبر 2010 أعلم أنه (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) فاتقى الله فى اختيارك، واعلم أن اختيارك شهادة.. إما أن تكون شهادة حق، أو شهادة زور سيحاسبك الله عليها يوم القيامة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية