x

كل قبلية وأنتم طيبون

الجمعة 05-11-2010 08:00 |

قربت أيام الانتخابات وما تحمله من تكرار لعادات منها ما هو حسن ومنها ما هو ذميم، منها ما ينم عن فهم للديمقراطية والحرية، وهو القليل، ومنها ما يبدو جهلاً تاماً بالاثنتين معاً، وبمعنى البرلمان والانتخابات فبعض من يشاركون فى العملية الانتخابية يقتصرون معنى العطاء إلى المجتمع والفائدة العائدة من الانتخابات على أنفسهم وعائلاتهم فقط فتجدهم يبذلون كل ما فى وسعهم من غال ونفيس للفوز بالنزال الانتخابى، ليس لشىء يعود بالنفع على المجتمع ككل ولا لمعنى سام إلا المنظور المادى والوجاهة القبلية!! فتجدهم يسعون بكل قوتهم لبحث عن وحصر كل أفراد عائلاتهم، والتأكد من استيفائهم الأوراق القانونية التى تخول لهم قانونية وفرصة المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وإن كان منهم من لم يستوف أوراقه قاموا بكل رحابة صدر وإقدام منقطع النظير، على خلاف الحال فى أفعالهم وقدر حماسهم وخدمتهم بعد ضمانهم مقعد البرلمان، بمساعدته فى الحصول وبأقصى سرعة وسهولة على بطاقة الرقم القومى والبطاقة الانتخابية! وتحرص كل عائلة ممن تملك من يمثلها أو مثلها فى المجلس من قبل على إبقاء العضوية واستمراريتها داخل نطاق أفراد العائلة، وكأنها جزء من إرث الأسرة وممتلكاتها وحكر عليهم وحدهم، حتى وإن لزم ذلك الدم فليكن، ولا يصح بل هو من العار أن يتداولها معهم آخرون من الوطن الواحد!! وبهذا لا يبعدون فقط عن معنى الحرية والديمقراطية والتعددية بل يتعدون ذلك إلى النقيض من حب الذات، ومنظور عدم أحقية أو أهلية الآخرين فى اقتسام وتداول السلطة، وما زاد على ذلك من التطرف فى الفكر والفعل.. فإلى متى تسيطر عليهم تلك المفاهيم المغلوطة والوحدوية؟ وإلى متى يقتصر معنى الانتخاب على الوجاهة القبلية والنفع المادى؟.. على كل.. كل قبلية وأنتم طيبون والله لا أبقاها تلك الأفكار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية