دعونا نتحدث عن (إبراهيم سليمان)!! ليس الوزير السابق.. ولكنه ابن السويس الشهيد البطل.. الاسم واحد والفرق بينهما يفوق ما بين السماء والأرض!! باختصار كان ذلك الشاب بطلاً فى الجمباز، وعندما اقتحمت دبابات العدو السويس كان صاحبنا فى انتظارها عند سينما رويال، وأطلق قذيفة أصابت دبابة ستتوريون عملاقة تتقدم طابوراً، فيقتل قائدها ويفر طاقمها ومعه اطقم الدبابات خلفها، واستطاعوا أن يحتلوا قسم شرطة الأربعين الحصين وكان به مصريون.. لذا قرر أبطال السويس اقتحامه بدلاً من تدميره، ووضعوا خطة، وكان على «إبراهيم سليمان» أن يقفز من فوق سور القسم مستغلاً لياقته البدنية، ولكن رصاصات العدو أصابته، واستشهد فوق سور القسم، وظل جسده معلقاً يوماً كاملاً، حتى تمكن الأبطال من استعادته.. وقام البطل محمود عواد بدفنه بنفسه رغم وصية إبراهيم له بأن يقوم الشيخ حافظ سلامة بدفنه بنفسه إذا استشهد!! ولكنها ظروف المعركة ثم الحصار!!.. وبعد ثلاثة وتسعين يوماً أخرجوا جثمان الشهيد فوجدوه سليماً وابتسامة تعلو وجهه.. اسألوا حضور المشهد من الأحياء: الشيخ حافظ سلامة ومحمود عواد وآخرين.. وشموا جميعاً رائحة ذكية غريبة.. وصاح الشيخ حافظ فى الحضور وكانوا عشرات قائلاً: «تعالوا.. من أراد أن يرى شهيداً بحق، فلينظر هنا إلى الأخ إبراهيم سليمان»!!