أعزائى السبكية.. أكتب إليكم رسالتى هذه، ليس كسينمائى تربيت على السينما التى تحل فى وجداننا محل ألف خطبة جمعة، فتبنى المجتمع ولا تخرب العقول، ولا كناقد سينمائى يحاول أن يخرج أفلامكم من تصنيفها الفنى، ولكن كمواطن مصرى شاب، لا أرى غيركم الآن فى صناعة السينما المصرية، وأشهد أنكم لم تحاولوا احتكار السينما، بل هى التى جاءت إليكم حافية على جسر من الذهب، ولكنى مندهش للغاية من أن فرصة ذهبية كهذه قد أتت إليكم لتدخلوا ليس فقط تاريخ السينما، بل تاريخ مصر بأكملها، ولا تفكروا فيها أبداً، لماذا؟
لماذا لا تفكرون فى صناعة فيلم يتحدث عن الحرب الفكرية الدائرة الآن بين المصريين وأيدلوجياتهم المختلفة، فيلم يكون أبطاله مصريين من السلفية والإخوان والليبراليين،أو فيلم عن المصريين عندما يتحدون على قلب رجل واحد، فى لحظات الخطر الحقيقية.. كنت أتمنى صناعة تيار من الدراما السينمائية فى هذه الفترة الحرجة يؤكد على صحيح المسلم والإسلام الصحيح...ومحاربة الإرهاب وتسليط الضوء عليه والكشف فى تاريخنا الماضى عن كبار الإرهابيين ليتذكر الناس كم كانوا هؤلاء ولايزالون بعيداً عن الإسلام الحق!!
فالمصريون يا سادة لا يحتاجون الآن إلى «عبده موتة».. ولا إلى «تتح».. ولا إلى «قلب الأسد»، فهى لا تفيد الشخصية المصرية بل تعمل على إفسادها طوال الوقت !! اتركوا عالم النساء الفتان فى أعمالكم، فهى تصنفنا كفنانين فى نطاق لا يجب أن يضع فيه الفنان الحقيقي!!..لا تتخيلوا أن شباك التذاكر سيغلق، بل ستندهشون من إقبال المصريين عليكم، فهم ينتظرون أن تقدموا لهم الإسلام السياسى من وجهة نظر الجميع، ومن سيخسر هنا هم النقاد!! نعم النقاد الذين تعودوا على الهجوم عليكم، ولن يجدوا ما ينتقدونكم فيه!! إنها نصيحة من مواطن مخلص.. صدقونى ساعتها ستصبحون رجال صناعة وطنية، لا تقلون قيمة عن آسيا أو رمسيس نجيب بالفعل، وليس سماسرة فن هابط أو رقص خليع أو نساء ضائعات.. وسيرزقكم الله بأكثر مما تتخيلون.
كاتب سينمائى